شهدت مدينة فاس، يوم أمس الاثنين 25 نونبر 2024، تنظيم ورشة تواصلية هامة من قبل قسم صحة الأم والطفل بمديرية السكان، لتسليط الضوء على نتائج البحث حول التأثير السلبي لتسويق بدائل حليب الأم. هذه الورشة التي جمعت نخبة من الخبراء والمسؤولين في مجال الصحة والتغذية، جاءت في سياق الجهود المبذولة لتعزيز ثقافة الرضاعة الطبيعية والحد من التحديات التي تواجهها الأمهات في هذا المجال.
اللقاء عرف مشاركة أسماء بارزة على الصعيد الوطني والدولي، أبرزهم الدكتورة سليمة صعصع، المديرة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس، والبروفيسور أمينة بركات، الخبيرة في الرضاعة الطبيعية ورئيسة قسم المواليد الجدد بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، إلى جانب ممثلي منظمة الصحة العالمية وبرامج التغذية، بالإضافة إلى فعاليات من المجتمع المدني وممثلي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
في كلمته الافتتاحية، شدد الدكتور نبيل بنشامة، رئيس قسم صحة الأم والطفل، على الأهمية الشاملة للرضاعة الطبيعية من منظور ديني واجتماعي وصحي، داعياً إلى تعزيز هذا السلوك الحيوي بين الأمهات. من جانبها، تناولت الدكتورة سليمة صعصع المخاطر الناجمة عن تسويق بدائل حليب الأم، مشيرة إلى ضرورة وضع استراتيجيات فعالة للحد من تأثير هذه الظاهرة وتعزيز الوعي بمزايا الرضاعة الطبيعية.
الورشة تضمنت عروضاً علمية محورية أبرزها عرض البروفيسور أمينة بركات، الذي تناول بالتفصيل نتائج البحث المتعلق بتأثير تسويق بدائل حليب الأم، كما تم استعراض نتائج حملة “1000 يوم الأولى” واستراتيجية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في هذا المجال.
وقد أفضت المناقشات إلى توافق المشاركين حول أهمية تظافر الجهود بين مختلف الفاعلين، سواء في قطاع الصحة أو المجتمع المدني، لتكريس ثقافة الرضاعة الطبيعية والحد من تأثيرات تسويق البدائل. الورشة أظهرت أن تعزيز الرضاعة الطبيعية ليس فقط مسألة صحية، بل هو رهان اجتماعي وتنموي يتطلب وعياً جماعياً وتعاوناً مستداماً.
المصدر: فاس نيوز