تساؤلات متزايدة حول موقف منظمة العفو الدولية من قضية بوعلام صنصال

تثير قضية الكاتب الجزائري بوعلام صنصال جدلاً واسعًا حول دور منظمات حقوق الإنسان، خاصة منظمة العفو الدولية، في التعامل مع انتهاكات حرية التعبير في الجزائر.

اعتقلت السلطات الجزائرية الكاتب بوعلام صنصال في خطوة أثارت موجة واسعة من الانتقادات من قبل نشطاء حقوق الإنسان والمثقفين. ويشير مراقبون إلى تباين واضح في تعامل منظمة العفو الدولية مع قضايا حقوق الإنسان في مختلف الدول المغاربية.

رغم إصدار المنظمة لبيانات سابقة تدين قمع حرية التعبير في الجزائر، يرى العديد من النشطاء أن موقفها من قضية صنصال لا يزال باهتًا ودون المستوى المطلوب. وبرز تساؤل جوهري حول سبب تباطؤ المنظمة في التعاطي بحزم مع الانتهاكات الجارية.

يلاحظ متابعون للشأن الحقوقي أن منظمة العفو الدولية تميل إلى التفاعل السريع مع القضايا المتعلقة ببعض الدول، بينما تظهر تردًدا واضحًا في التعليق على الانتهاكات في دول أخرى.

يطالب نشطاء حقوق الإنسان المنظمة بتوضيح موقفها بشكل رسمي، والضغط على السلطات الجزائرية للإفراج عن المعتقلين وضمان احترام الحريات الأساسية. كما يدعون إلى اتخاذ موقف حاسم يعزز مبادئ حرية التعبير دون تمييز.

يثير هذا الوضع مخاوف متزايدة حول مدى حيادية وفعالية منظمات حقوق الإنسان الدولية في التعامل مع الانتهاكات المختلفة. ويرى محللون أن صمت المنظمة قد يؤثر سلبًا على مصداقيتها وقدرتها على الدفاع عن حقوق الإنسان بشكل شامل.

تبقى قضية بوعلام صنصال رمزًا حيًا للنضال من أجل حرية التعبير، وتدعو إلى مزيد من الاهتمام الدولي بانتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة. ويتطلع المهتمون إلى خطوات ملموسة من منظمة العفو الدولية للدفاع عن الحقوق والحريات بعيدًا عن الازدواجية في المعايير.

عن موقع: فاس نيوز