في واقعة غير مسبوقة، عاشت مدينة طنجة، صباح اليوم الاثنين 2 دجنبر 2024، لحظات من الذعر والترقب بعد العثور على أعضاء بشرية ملقاة وسط الطريق العام. الحادثة التي سرعان ما تحولت إلى حديث المدينة، استدعت استنفارًا واسعًا للسلطات المحلية والأمنية لفك لغز هذا المشهد المروع.
الحادثة وقعت عقب مرور سيارة مخصصة لنقل الأموات كانت في طريقها من مستشفى طنجة الجامعي إلى مستودع الأموات التابع لمستشفى محمد الخامس الجهوي. وبينما كانت السيارة في مهمة روتينية، يبدو أن خللاً في البوابة الخلفية أدى إلى سقوط الأعضاء البشرية وسط الشارع، مما أثار هلعًا بين المارة والسائقين الذين تصادف وجودهم في المكان.
بعد التحريات الأولية التي باشرتها الفرق الأمنية تبينت أن تلك الأعضاء البشرية تعود لعملية جراحية أُجريت بالمستشفى الجامعي، حيث جرى استئصالها وفق الإجراءات الطبية المعتادة قبل أن يتم نقلها بوسائل قانونية إلى مستودع الأموات. غير أن الإهمال في تأمين الحمولة ساهم في وقوع هذا الحادث الاستثنائي الذي يفتح تساؤلات حول مدى الالتزام بالمعايير المهنية في مثل هذه الحالات.
رغم طمأنة السلطات بعدم وجود شبهة جنائية، فإن المشهد أثار موجة من الانتقادات حول ضرورة تعزيز إجراءات نقل مثل هذه المواد الحساسة، لا سيما في ظل طبيعتها التي قد تؤدي إلى هواجس صحية أو اجتماعية بين المواطنين. في انتظار استكمال التحقيقات، تبقى الواقعة بمثابة تذكير بأهمية الدقة والمسؤولية في التعامل مع المهام المرتبطة بالخدمات العامة.
المصدر : فاس نيوز