تستعد السائقة المغربية سعاد مقتدري لخوض غمار رالي دكار، أحد أبرز الأحداث في روزنامة رياضة السيارات العالمية. وفي حوار خاص مع “إتش 24 إنفو”، تكشف أول سائقة مغربية تشارك في هذه المنافسة عن رؤيتها وطموحاتها.
تتمتع مقتدري بمسيرة غنية ومتنوعة، حيث شاركت في خمس نسخ من رالي المغرب، الجولة الأخيرة من بطولة العالم، إضافة إلى رالي الأندلس في إسبانيا وسباق في بطولة فرنسا. كما خاضت سباق أفريقيا إيكو ريس 2024، الذي يتتبع مسار باريس-دكار القديم من موناكو إلى السنغال، كجزء من استعداداتها لرالي دكار.
بالنسبة لمقتدري، يمثل رالي دكار تحديًا حقيقيًا وحلمًا لكل عشاق رياضة السيارات. وتقول: “في هذا المجال، بالنسبة لنا كسائقين، الطموح الأقصى هو تجاوز الحدود، والأقصى هو رالي دكار”.
استعدت مقتدري للسباق من خلال تحضيرات مكثفة شملت تعديل سيارتها لفئة Ifia واختبارها في رالي المغرب. وبعد ملاحظة أن السيارة لم تكن جاهزة تمامًا، أرسلتها إلى فرنسا لمراجعة إلكترونية. ثم ركزت على الإعداد البدني والذهني من خلال المشاركة في منافسات مماثلة لرالي دكار من حيث المدة والمسافة.
تقود مقتدري سيارة Side By Side (SSV) من علامة Can-Am الكندية، تم تحويلها بالكامل لتلبية متطلبات الاتحاد الدولي للسيارات. وقد تم تعديل الهيكل وتغيير العديد من القطع لجعل السيارة قوية بما يكفي لتحمل تأثير الحجارة على المسارات.
تشعر مقتدري بضغط هائل كونها أول سائقة مغربية تشارك في هذه المنافسة، خاصة في ظل عدم وجود متخصصين في المغرب لإعداد سيارات السباق وصعوبة العثور على قطع الغيار. ومع ذلك، فإن هدفها الرئيسي هو المشاركة في هذه المنافسة بأمان وعبور خط النهاية.
تمثل مشاركة سعاد مقتدري في رالي دكار خطوة تاريخية للرياضة المغربية، وتفتح الباب أمام المزيد من السائقات المغربيات للمشاركة في مثل هذه المنافسات العالمية مستقبلاً.
عن موقع: فاس نيوز