كشف مصدر مطلع عن وثيقة خطيرة تم العثور عليها في مقر المخابرات السورية، تؤكد وجود 150 جنديًا من جبهة البوليساريو على الأراضي السورية. هذا الكشف المثير للجدل يسلط الضوء على تورط البوليساريو في التدخل في شؤون دول أخرى، ليس فقط في غرب أفريقيا، بل أيضًا في منطقة الشرق الأوسط.
وفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن هؤلاء المقاتلين قد تم إرسالهم من قبل الجزائر إلى سوريا لتلقي تدريبات عسكرية تحت إشراف مباشر من خبراء إيرانيين. هذا التطور يثير تساؤلات جدية حول العلاقات المعقدة بين الجزائر والبوليساريو وإيران، ويعيد إلى الواجهة النقاش حول ضرورة تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية.
يأتي هذا الكشف في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، حيث أعلنت جبهة البوليساريو مؤخرًا عن استئناف الأعمال العدائية ضد المغرب، مهددة بتصعيد عسكري. هذه التطورات تضع المجتمع الدولي أمام تحديات جديدة في التعامل مع الوضع في الصحراء الغربية والمنطقة ككل.
إن وجود مقاتلي البوليساريو في سوريا يثير مخاوف جدية حول توسع نطاق نشاطات هذه الجبهة خارج حدود النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. كما يطرح تساؤلات حول الدعم الذي تتلقاه من دول أخرى، وتأثير ذلك على استقرار المنطقة.
في ظل هذه التطورات، يتزايد الضغط على المجتمع الدولي لإعادة تقييم موقفه من جبهة البوليساريو وطبيعة أنشطتها. كما أن هذه المعلومات قد تؤدي إلى تغيير في الموازين الدبلوماسية والسياسية في المنطقة، خاصة مع تزايد الدعوات لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية.
ويبقى الوضع متوترًا ومعقدًا، مع استمرار التداعيات الإقليمية والدولية لهذه التطورات. ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة المزيد من التحركات الدبلوماسية والسياسية استجابة لهذه المعلومات الجديدة.
عن موقع: فاس نيوز