تدمير قبر حافظ الأسد في مسقط رأسه بقرداحة يمثل نهاية حقبة في سوريا

شهدت سوريا حدثًا تاريخيًا بارزًا بعد أيام قليلة من سقوط نظام بشار الأسد، حيث قام مقاتلون من المعارضة بإحراق وتدمير قبر الرئيس السوري السابق حافظ الأسد في مسقط رأسه بقرية القرداحة في محافظة اللاذقية.

وأظهرت لقطات مصورة رجالاً مسلحين يحتفلون داخل الضريح المحترق، رافعين علم الثورة السورية. ويقع الضريح في منطقة ذات أغلبية علوية، وهي الطائفة التي ينتمي إليها آل الأسد، وكان يحظى بحراسة مشددة.

حكم حافظ الأسد سوريا بقبضة من حديد لمدة ثلاثة عقود من عام 1971 حتى وفاته في عام 2000، ليخلفه ابنه بشار الذي فر من البلاد قبل سقوط دمشق بيد المعارضة يوم الأحد الماضي.

وقد جاء إحراق القبر في أعقاب هجوم خاطف شنته فصائل المعارضة بدءًا من 27 نوفمبر، مما أدى إلى سقوط العاصمة دمشق وإنهاء حكم عائلة الأسد الذي استمر لأكثر من 50 عامًا.

وفي محاولة لضبط الأوضاع، دعت قيادة فصائل المعارضة “التشكيلات العسكرية والمدنيين” في المنطقة الساحلية إلى “عدم مصادرة المعدات أو الأسلحة أو المركبات العامة”، محذرة السكان من “أي محاولة للاقتراب من المؤسسات العامة أو الثكنات العسكرية أو دخولها، تحت طائلة المساءلة والعقاب”.

يشار إلى أن الضريح يضم أيضًا قبور أفراد آخرين من عائلة الأسد، بمن فيهم باسل الأسد، شقيق بشار، الذي كان من المفترض أن يخلف والده قبل أن يلقى حتفه في حادث سيارة عام 1994.

هذا الحدث يمثل نهاية حقبة في تاريخ سوريا الحديث، ويعكس حجم التغيير الذي تشهده البلاد بعد عقود من حكم عائلة الأسد.

عن موقع: فاس نيوز