في إطار الجهود المبذولة لمواجهة تحديات تغير المناخ وتعزيز استدامة المنظومات البيئية الواحية، انعقد يوم أمس الخميس 12 دجنبر 2024 بإقليم طاطا لقاء دراسي تحت عنوان “تعزيز واستدامة ومرونة المنظومة البيئية للواحات في مواجهة تغير المناخ”. ترأس اللقاء السيد الكاتب العام لعمالة إقليم طاطا، بحضور عدد من المسؤولين المحليين، بالإضافة إلى رئيس منتدى إفوس للديموقراطية والنائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي، فضلاً عن خبراء في مجالات البيئة والمناخ، وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني والفاعلين في مجال التنمية المستدامة.
ركز اللقاء على التحديات البيئية التي تواجه الواحات في الإقليم، وعلى رأسها تأثيرات التغيرات المناخية مثل الفيضانات والجفاف، فضلاً عن التدهور البيئي وفقدان التنوع البيولوجي نتيجة الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية. كما تم تناول ضرورة تعزيز استدامة المنظومات البيئية للواحات لمواجهة هذه التحديات المتزايدة.
ناقش المشاركون في اللقاء مجموعة من المحاور التي تهدف إلى تقديم حلول مستدامة. تطرقت المناقشات إلى أهمية تطوير استراتيجيات مبتكرة تهدف إلى تعزيز صمود الواحات، ومنها التشجير، تحسين إدارة الموارد المائية، والزراعة المستدامة. كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز مشاركة المجتمع المحلي في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتنمية الواحات بشكل مستدام، باعتبار أن المجتمع هو العنصر الأساسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقد أشار المشاركون أيضاً إلى أهمية تعزيز التعاون والشراكات بين المؤسسات الحكومية والجمعيات المحلية والشركاء الدوليين لدعم برامج الاستدامة البيئية. وتطرقوا إلى ضرورة توفير الدعم المالي والتقني للمشاريع التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة في المناطق الواحية.
في ختام اللقاء، تم الخروج بعدد من التوصيات التي شملت إطلاق برامج لإعادة تأهيل الواحات المتضررة من تأثيرات التغير المناخي، وتعزيز البحث العلمي في مجالات البيئة والمناخ، بالإضافة إلى ضرورة توفير الدعم التقني والمالي للجمعيات البيئية المحلية للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: فاس نيوز