في الندوة الصحافية الأسبوعية التي عقدها السيد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، عقب اجتماع مجلس الحكومة يوم الخميس 12 دجنبر 2024، قدم العديد من النقاط المهمة التي توضح تطورات كبيرة في ملف التغطية الصحية والحماية الاجتماعية في المغرب.
أحد أهم المواضيع التي تطرق إليها بايتاس كان هو إحصائيات التغطية الصحية في المغرب. حيث أوضح أن العدد الحقيقي للمستفيدين من نظام “راميد” للتغطية الصحية هو 11 مليون شخص، مشيرًا إلى أن الرقم الذي تم تداوله سابقًا (18 مليونًا) كان يشير إلى العدد التراكمي. وتابع بايتاس قائلاً إن “11 مليون” يشكلون نحو 30% من مجموع السكان المغاربة، وهو ما يعكس الجهود المبذولة لتوسيع نطاق التغطية الصحية في المملكة. وأكد بايتاس أن الحكومة المغربية تواصل تعزيز هذا النظام، الذي يعد أداة أساسية في الحماية الاجتماعية، من خلال التزام الدولة بتوفير التغطية الصحية المجانية للمستفيدين. وأضاف أن عدد المستفيدين من الفئات غير القادرة على تحمل تكاليف الاشتراك وصل إلى حوالي 11 مليون و48 ألفًا و656 شخصًا، وهو ما يساهم في تخفيف العبء عن الفئات الهشة والمحتاجة.
السيد بايتاس أكد أن الحكومة المغربية، بتوجيهات ملكية سامية، تشارك بقوة في ورش الحماية الاجتماعية، الذي يعد من الأولويات الوطنية. وأوضح أنه على الرغم من أن هذه المشاريع ما زالت في مراحلها الأولية، إلا أن الحكومة تبذل جهودًا كبيرة من أجل تحسين النظام بشكل مستمر. كما أشار بايتاس إلى أن المملكة حققت العديد من المكتسبات على صعيد الإصلاحات الاقتصادية والبنية التحتية، مما يساهم في تسريع وتيرة الإصلاحات الاجتماعية. وأكد على أن المغرب يسعى بشكل مستمر إلى تطوير وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية لتشمل أكبر عدد من المواطنين، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة وضمان الاستدامة المالية لهذا النظام.
وفيما يخص المتقاعدين، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا الصدد تهدف إلى تحسين أوضاعهم من خلال زيادة المعاشات وتوفير مزايا إضافية. كما أشار إلى أنه تم إدخال تعديلات في الصندوق المغربي للتقاعد لضمان استدامة هذا النظام الذي يعد من العناصر الأساسية في الحماية الاجتماعية.
في الختام، أكد بايتاس على أن الحكومة ستواصل العمل على تحسين ورفع فعالية نظام التغطية الصحية والحماية الاجتماعية في المغرب، وأنه سيتم اتخاذ المزيد من الإجراءات من أجل الوصول إلى جميع المواطنين. وأضاف أن أي نظام اجتماعي يحتاج إلى الوقت والجهود المستمرة لضمان نجاحه الكامل. ويختتم بايتاس حديثه بالقول: “نحن أمام ورش طويل وطموح، لكننا على الطريق الصحيح لتحقيق تقدم كبير في رفاهية المواطن المغربي”، مؤكداً أن الحكومة مستعدة للاستمرار في بذل الجهود اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
المصدر: فاس نيوز