طلبة المدرسة العليا للأساتذة بفاس يناشدون السلطات: 16 حالة سرقة يوميًا تهدد أمنهم واستقرارهم

في وقفة احتجاجية نظّمها طلبة المدرسة العليا للأساتذة ببنسودة – فاس، صباح اليوم أمام المؤسسة، عبّر الطلبة عن معاناتهم المتزايدة جراء غياب الأمن والسلامة في المنطقة، مما أدى إلى تفاقم الحوادث والاعتداءات التي تطالهم بشكل يومي أثناء توجههم للدراسة.

وأشار الطلبة إلى أن غياب التدخلات الأمنية والرقابة اللازمة في محيط المؤسسة جعلهم عرضة للاعتداءات من قبل مجهولين، حيث يتم الاستيلاء على ممتلكاتهم الشخصية كالهاتف المحمول والمحافظ، وفي بعض الأحيان يتعرضون للتهديد المباشر بالعنف.

أحد الطلبة المشاركين في الوقفة، أوضح بمرارة أن “من غير المعقول أن نأتي إلى المؤسسة من أجل طلب العلم ونحن نخشى على سلامتنا، حيث أصبحت الحوادث تتكرر بشكل مقلق، خاصة في ساعات الصباح الباكر”. وأضافت طالبة أخرى أن “الوضع بلغ حدًا خطيرًا، حيث وصلت عدد حالات الاعتداء في محيط المؤسسة إلى 16 حالة يوميًا، وهو أمر غير مقبول بتاتًا”.

كما أوضح الطلبة أن غياب أي استجابة من الجهات المسؤولة لمطالبهم السابقة بتوفير الحماية اللازمة دفعهم للتصعيد وتنظيم هذه الوقفة، مناشدين السلطات المحلية والأمنية وسكان المنطقة بالتعاون لإيجاد حلول عاجلة تضمن سلامتهم وتضع حدًا للاعتداءات المتكررة.

وأكدوا في تصريحاتهم أن مطالبهم ليست سوى أبسط الحقوق التي ينبغي توفيرها، إذ طالبوا على الأقل بتثبيت كاميرات مراقبة في محيط المؤسسة لتوثيق الاعتداءات، وتمكين المتضررين من استعادة حقوقهم.

وعبّر الطلبة عن استيائهم العميق من الوضع الحالي، حيث قال أحدهم: “كيف يمكننا كمشروع أساتذة مستقبليين أن ننقل للجيل القادم مبادئ حقوق الإنسان والدفاع عنها، ونحن نفتقد هذه الحقوق الأساسية في حياتنا اليومية؟”.

واختتم الطلبة تصريحاتهم بمناشدة المسؤولين بضرورة التدخل العاجل لضمان الأمن والسلامة في محيط المؤسسة، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن مطالبهم العادلة حتى يتم تحقيقها.

المصدر: فاس نيوز