أصدرت محكمة في منطقة بوردو جنوب غرب فرنسا أحكاماً بالسجن على ثلاثة أشخاص، من بينهم مواطن مغربي، في قضية تتعلق بالاتجار بالبشر واستغلال العمال المهاجرين في حقول العنب.
وقد تراوحت الأحكام الصادرة بين سنة وثلاث سنوات سجناً، حيث تمت إدانة المتهم الرئيسي، وهو صاحب شركة لتقديم خدمات العمل في الكروم، بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهم “الاتجار بالبشر” و”إخضاع العمال لظروف عمل مهينة” و”العمل غير المصرح به”. كما حُكم على شريكته بالسجن لمدة عامين، مع وقف التنفيذ لمدة عام واحد.
أما المواطن المغربي البالغ من العمر 46 عاماً، والذي وُصف بأنه المسؤول عن تجنيد العمال، فقد حُكم عليه بالإقامة الجبرية لمدة عام واحد.
وكشفت التحقيقات أن الضحايا، وهم عمال مهاجرون مغاربة تتراوح أعمارهم بين العشرينات والأربعينات، دفعوا ما بين 8000 و10000 يورو للمتهمين بين يناير 2021 ويناير 2024 مقابل وعود بالعمل في الكروم. وقد تم خداعهم بوعود كاذبة تتضمن عقود عمل بالحد الأدنى للأجور، وتوفير السكن، والحصول على تصاريح إقامة، لكن هذه الوعود لم يتم الوفاء بها.
وأشارت التقارير إلى أن العمال كانوا يعملون لساعات طويلة تصل إلى 62 ساعة في الأسبوع دون تعويض إضافي، ويعيشون في ظروف وصفتها مفتشية العمل بأنها “منافية للكرامة الإنسانية”، حيث كان يتم تكديس ما يصل إلى 12 شخصاً في شقتين صغيرتين مع نقص في الفرش.
وتجدر الإشارة إلى أن قضايا استغلال العمال المهاجرين في قطاع الكروم قد تزايدت مؤخراً في منطقة بوردو، مما دفع النيابة العامة إلى اعتبارها “إحدى أولوياتها” في مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر.
عن موقع: فاس نيوز