أطلقت السلطات المغربية برنامج “رعاية” في إقليم طاطا، وهو مبادرة تهدف إلى تعزيز الحماية الاجتماعية وتحسين الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية للسكان في المناطق القروية والنائية. يأتي هذا البرنامج تنفيذاً لتوجيهات الملك محمد السادس، ويركز بشكل خاص على دعم الفئات الضعيفة والتخفيف من آثار العزلة الجغرافية، خاصة خلال فترات البرد القارس.
وقد أعطى عامل إقليم طاطا، السيد صلاح الدين أمال، تعليماته لجميع الأطراف المعنية للمساهمة بشكل إيجابي في برنامج “رعاية 2024-2025”. ويهدف البرنامج إلى توفير خدمات صحية واجتماعية للفئات الأكثر احتياجاً، خاصة في المناطق القروية والجبلية المعزولة التي تضررت مؤخراً من الفيضانات.
في إطار تنفيذ البرنامج، نظمت عمالة إقليم طاطا، بالتعاون مع المديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، قوافل طبية متعددة التخصصات استهدفت مختلف الجماعات الترابية في الإقليم. وقد شملت هذه القوافل فحوصات طبية عامة ومتخصصة في مجالات متنوعة، بما في ذلك أمراض الرئة، وطب القلب والشرايين، وطب النساء، وطب الأذن والحنجرة، وطب الروماتيزم، وطب الجلد، وطب وجراحة الأسنان، وأمراض الشيخوخة، والطب النفسي، وطب الأطفال، وطب الجهاز الهضمي.
بالإضافة إلى ذلك، قدمت القوافل خدمات طبية متكاملة مثل رعاية الأم والطفل، والكشف عن الأمراض المزمنة، والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم. كما تم توزيع الأدوية مجاناً على المستفيدين، وإحالة الحالات الحرجة إلى المستشفى الإقليمي في طاطا لتلقي العلاج اللازم.
وقد استفاد أكثر من 1500 شخص من هذه القوافل الصحية متعددة التخصصات التي نظمت مؤخراً في إقليم طاطا[7]. وشملت الخدمات المقدمة فحوصات طبية متخصصة وعامة وتمريضية لأشخاص من مختلف الأعمار، ذكوراً وإناثاً. بالإضافة إلى ذلك، استفاد أكثر من 800 شخص من فحوصات صحية متنوعة وجلسات توعية وتحسيس في مجالات مختلفة.
يعتبر برنامج “رعاية” أداة فعالة لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها الإقليم، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تعيق تنقل المواطنين وتوفير الخدمات الأساسية. ومن المتوقع أن يستمر البرنامج في تقديم الدعم والرعاية للسكان في المناطق النائية، مما يساهم في تحسين الظروف الصحية والاجتماعية للمجتمعات المحلية في إقليم طاطا.
عن موقع: فاس نيوز