جلالة الملك نصره الله يشدد على أهمية مواجهة الإجهاد المائي وتحفيز التحول الرقمي في المغرب

تلا وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، خلال اليوم الأول من المناظرة الوطنية الثالثة للجهوية المتقدمة التي تُعقد في مدينة طنجة، نص الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في هذه المناظرة الهامة، والتي حملت في طياتها توجيهات سامية وملامح استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف مناطق المملكة. المناظرة، التي بدأت يوم أمس، والتي ستستمر حتى اليوم 21 دجنبر الجاري، تأتي في وقت يشهد فيه المغرب العديد من التحديات المرتبطة بالاجهاد المائي، وتنمية منظومة النقل، والتحول الرقمي، وهي قضايا باتت تشكل أولوية في أجندة الدولة المغربية.

في رسالته، شدد جلالة الملك محمد السادس نصره الله، على أن المغرب يواجه أزمة مائية هيكلية تتطلب تدابير عاجلة وفعّالة لمواجهة الإجهاد المائي. الملك أكد أن هذه المسألة تُعد من القضايا الرئيسية التي يجب أن تُحظى باهتمام كافة الجهات المعنية، بما في ذلك السلطات المحلية والجماعات الترابية. وفي هذا السياق، دعا جلالته إلى ضرورة تعزيز الحكامة المائية، وتحقيق التنسيق بين السياسات العامة المتبعة في مجال الماء، بما يضمن الاستخدام الأمثل لهذه الثروة الطبيعية. كما أكد على أن مواجهة أزمة المياه تمثل مدخلاً أساسياً لتحقيق التنمية الترابية المستدامة.

أما فيما يتعلق بمنظومة النقل والتنقل، فقد أوضح جلالة الملك محمد السادس نصره الله أن المغرب سيشهد خلال السنوات القليلة المقبلة تطورًا ملحوظًا في هذا القطاع، وذلك في ظل الاستعدادات التي تشهدها البلاد لتنظيم كأس العالم 2030. وقد أشار إلى أن تطوير هذه المنظومة يعد من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الجهوية المندمجة، بما يساهم في تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بين مختلف المناطق.

كما تناول الملك في رسالته أهمية التحول الرقمي باعتباره شرطًا أساسيًا لتحقيق التنمية الترابية. جلالته أكد أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا بل ضرورة ملحة، إذ أن التكنولوجيا الرقمية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من كافة مجالات الحياة، بما في ذلك الشأن الترابي. وقد دعا إلى تسريع إدماج هذه التكنولوجيا في مختلف العمليات التنموية، بما يساعد في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز الشفافية.

وأختتم جلالة الملك نصره الله رسالته بتأكيده على ضرورة أن تعمل الجهات والجماعات الترابية جنبًا إلى جنب مع الدولة من أجل تحقيق الأهداف الطموحة التي حددتها المملكة في سياق الجهوية المتقدمة. وشدد على أهمية توحيد الجهود من أجل خلق بيئة تنموية تساهم في رفاه المواطنين وتعزز من استدامة التنمية.

المصدر : فاس نيوز