ارتفاع عدد الضحايا في هجوم سوق عيد الميلاد بألمانيا والسعودية تؤكد تحذيرها المسبق

شهدت مدينة ماغدبورغ الألمانية حادثًا مأساويًا يوم الجمعة عندما اقتحمت سيارة سوق عيد الميلاد المزدحم، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين. وقد ارتفعت حصيلة الضحايا من العدد الأولي المعلن عنه، حيث تم تأكيد وفاة خمسة أشخاص، من بينهم طفل، وإصابة 41 شخصًا بجروح خطيرة.

وقد تم اعتقال المشتبه به على الفور، وهو طبيب نفسي سعودي الأصل يبلغ من العمر 50 عامًا ويدعى طالب أ. وقد عاش في ألمانيا منذ عام 2006 وحصل على الإقامة الدائمة في عام 2016. وعلى الرغم من أن دوافع الهجوم لا تزال غير واضحة، إلا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أنه عمل فردي.

وفي تطور مثير للاهتمام، كشفت مصادر سعودية أن المملكة كانت قد حذرت السلطات الألمانية مسبقًا من نشاط المشتبه به المتطرف عبر الإنترنت. وقد أثار هذا الكشف تساؤلات حول مدى استجابة السلطات الألمانية لهذه التحذيرات وفعالية تبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين.

وقد عُرف المشتبه به بآرائه المناهضة للإسلام ودعمه لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف. كما كان ناشطًا في مساعدة طالبي اللجوء السعوديين في ألمانيا، مدعيًا أنه يواجه الاضطهاد في بلده الأصلي بسبب آرائه الإلحادية.

يأتي هذا الهجوم بعد ثماني سنوات من حادث مماثل في برلين، حيث اقتحمت شاحنة سوق عيد الميلاد في بريتشايدبلاتز، مما أسفر عن مقتل 13 شخصًا وإصابة العشرات. وقد أثار هذا الحادث الأخير مخاوف جديدة بشأن أمن أسواق عيد الميلاد في ألمانيا، التي تعد جزءًا أساسيًا من الاحتفالات الموسمية في البلاد.

وفي حين أن التحقيقات لا تزال جارية، فإن هذا الحادث يسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجهها السلطات الألمانية في مكافحة التطرف وضمان سلامة المواطنين في الأماكن العامة. كما يثير أسئلة حول فعالية التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

عن موقع: فاس نيوز