تستعد السلطات المغربية لاستقبال العام الجديد 2024 بإجراءات أمنية مكثفة في مختلف أنحاء المملكة، خاصة في المدن التي من المتوقع أن تشهد إقبالاً كبيراً خلال احتفالات رأس السنة. وتهدف هذه الإجراءات إلى ضمان سلامة المواطنين والزوار وتأمين الاحتفالات في أفضل الظروف الممكنة.
وفقاً لمصادر مطلعة، سيتم نشر عدد كبير من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج المدن لمراقبة السيارات المشبوهة والتحقق من هوية بعض السائقين. كما سيتم نشر حواجز متنقلة في الساحات الرئيسية للمدن. وبالتوازي مع ذلك، سيتم تعزيز دوريات الشرطة التي ستجوب مختلف شوارع وأحياء المملكة للحفاظ على أمن السكان ومنع الأعمال الإجرامية وخلق أجواء من الأمن والطمأنينة.
وتشمل الإجراءات الأمنية المعززة ما يلي:
- استخدام كاميرات التعرف على لوحات السيارات وأجهزة المسح بالأشعة السينية لتعزيز مراقبة جميع السيارات الداخلة إلى المدن.
- نشر عناصر أمنية بملابس مدنية في الأماكن العامة والفنادق والمطاعم ومراكز التسوق والمواقع السياحية لضمان وجود أمني فعال وغير ملحوظ.
- تكثيف الدوريات المتحركة للشرطة في الشوارع والأزقة، بالإضافة إلى استخدام الدراجات النارية للوصول إلى الممرات الضيقة.
في مدينة طنجة وحدها، تم حشد ما يقرب من 2500 عنصر من قوات الأمن الوطني والقوة العامة لتأمين ليلة رأس السنة[7]. وفي مدن أخرى مثل الدار البيضاء وأكادير ومراكش، تم تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل كبير، خاصة في المناطق السياحية والشواطئ والأماكن العامة.
تأتي هذه الإجراءات الأمنية المشددة في إطار استراتيجية المغرب المستمرة لمكافحة الإرهاب والجريمة، والتي تعتمد على الوقاية والردع والقمع. وقد نجح المغرب في تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية وتعزيز تعاونه الأمني مع شركائه الإقليميين والدوليين.
وبهذه الإجراءات الأمنية المكثفة، يستعد المغرب لاستقبال العام الجديد في أجواء من الأمن المعزز والطمأنينة، مع الحفاظ على يقظة عالية لمواجهة أي تهديدات محتملة.
عن موقع: فاس نيوز