أعلن مصدر مقرب من الحكومة لوكالة فرانس برس يوم الاثنين أن وفدًا سعوديًا رفيع المستوى التقى في دمشق بالقائد السوري الجديد، أحمد الشرع.
وتعد هذه المقابلة، التي جرت يوم الأحد، أول اتصال رسمي معروف بين الحكومة السعودية والإدارة السورية الجديدة[4]. وتأتي هذه الزيارة بعد أسبوعين من دخول تحالف من المعارضة بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام (HTS) الإسلامية المتشددة إلى دمشق وإعلانها الإطاحة ببشار الأسد، في أعقاب هجوم خاطف مكّنها من السيطرة على جزء كبير من البلاد في غضون أحد عشر يومًا.
وأوضح المصدر المقرب من الحكومة، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الوفد السعودي ناقش مع أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام، “الوضع في سوريا” والقضاء على التجارة غير المشروعة لعقار “الكبتاجون”، وهو مشتق من الأمفيتامين.
وكانت المملكة العربية السعودية قد دعت في أوائل شهر ديسمبر إلى بذل جهود منسقة لمنع سوريا من الانزلاق إلى “الفوضى والانقسام” بعد سقوط الأسد. وفي عهد الرئيس السابق، تحولت سوريا إلى دولة مخدرات تزدهر على التجارة غير المشروعة للكبتاجون، حيث تشكل المملكة العربية السعودية سوقًا رئيسيًا له.
بعد سنوات من العزلة بسبب قمع انتفاضة شعبية في عام 2011 تحولت إلى حرب أهلية، عادت سوريا في عهد بشار الأسد إلى الساحة الدولية من خلال إعادة انضمامها إلى جامعة الدول العربية في مايو 2023. وفي أعقاب ذلك، أعادت الرياض، التي كانت قد دعمت جماعات المعارضة السورية في بداية الصراع وأغلقت سفارتها في عام 2012، علاقاتها مع دمشق وأعادت فتح بعثتها الدبلوماسية في العاصمة السورية.
وتجدر الإشارة إلى أن هيئة تحرير الشام، التي كانت سابقًا الفرع السوري لتنظيم القاعدة، تؤكد أنها قطعت صلتها بالجهادية، لكنها لا تزال مصنفة كمنظمة “إرهابية” من قبل العديد من العواصم الغربية.
عن موقع: فاس نيوز