نظمت فعاليات المجتمع المدني بولاية نيويورك الكبرى، يوم الأحد 22 دجنبر 2024، لقاءً تواصليًا هامًا، بهدف شرح مضامين الخطاب الملكي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بتاريخ 6 نونبر 2024، والمتعلق بمجلس الجالية المغربية بالخارج والهيئة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج.
اللقاء الذي شهد حضور عدد من ممثلي الجالية المغربية في الولايات المتحدة، فضلاً عن فعاليات المجتمع المدني والخبراء، كان فرصة لتسليط الضوء على الأهداف الأساسية التي حددها جلالة الملك من خلال إنشاء هذه المؤسسات، والتي تسعى إلى تنظيم العلاقة بين المغاربة في الخارج والمملكة بشكل مؤسسي وفعّال. أحد الوظائف الأساسية التي تم التطرق إليها هي تسهيل التواصل بين أفراد الجالية المغربية والمؤسسات الحكومية في المغرب، بحيث يتمكن المغتربون من الحصول على الدعم والمساعدة في مجالات متعددة مثل التعليم، الصحة، والإجراءات الإدارية.
كما تم النقاش حول دور مجلس الجالية المغربية بالخارج في تمثيل مصالح المغاربة المقيمين في الخارج، والذي يهدف إلى تعزيز مشاركتهم في الحياة العامة المغربية، خاصة في ما يتعلق بالقضايا الوطنية والإستراتيجية. كما تم التأكيد على دور الهيئة المحمدية في تعزيز ثقافة الهوية المغربية واللغة العربية، بالإضافة إلى دعم الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تساهم في إبقاء المغتربين على اتصال مع تراثهم الثقافي.
كما أُثيرت العديد من القضايا المهمة التي تتعلق بالتحديات التي يواجهها المغاربة في الخارج، بما في ذلك ضرورة تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية لهم، وتسهيل المعاملات الإدارية المتعلقة بالجنسية والتوثيق. وأشار الحضور إلى أهمية إدماج الكفاءات المغربية في الخارج في مشاريع التنمية المستدامة داخل المغرب، مستفيدين من خبراتهم في مجالات مثل العلوم، التكنولوجيا، والاستثمار.
في هذا السياق، خرج المشاركون بمجموعة من التوصيات والمقترحات التي من المنتظر أن تُرفع إلى الهيئات الرسمية المختصة في أقرب الآجال.
المصدر: فاس نيوز