شهدت جلسة مجلس النواب المنعقدة يوم 23 دجنبر2024 نقاشاً حيوياً حول الجهود المبذولة لتوصيل خدمات الإنترنت إلى المناطق القروية والجبلية، حيث برز هذا الملف كإحدى أولويات الحكومة في إطار تعزيز العدالة الرقمية وتطوير البنية التحتية للاتصالات.
وفي سياق الجلسة، أكدت وزيرة الاتصالات والتحول الرقمي، أمل الفلاح، أن الحكومة تعمل على تنفيذ خطة طموحة لتحسين تغطية الإنترنت في المناطق النائية، مشيرة إلى أن هذا التحدي يتطلب تكاملاً بين البنية التحتية التقليدية والابتكارات التقنية الحديثة.
وأوضحت الوزيرة أن الجهود الحالية تتمحور حول المخطط الوطني لتنمية الصبيب العالي والعالي جداً، الذي يهدف إلى تعميم خدمات الإنترنت في مختلف ربوع المملكة. وأبرزت أن المرحلة الأولى من هذا المخطط، التي انطلقت سنة 2018 وتمتد حتى عام 2024، أسفرت عن تغطية أكثر من 1640 منطقة بخدمات الاتصالات من الجيلين الثاني والثالث والرابع. كما أشارت إلى إطلاق الشطر الثاني من المخطط، الذي يستهدف تغطية 1800 منطقة إضافية تعاني من ضعف أو انعدام التغطية، على أن يتم تحقيق هذه الأهداف بحلول عام 2026.
وفيما يخص المناطق التي يصعب تغطيتها بالشبكات الأرضية، أكدت الوزيرة أن الحكومة تبنت مبادرة VSAT، التي تعتمد على الأقمار الاصطناعية لتوفير الإنترنت في المناطق الوعرة. وأضافت أن هذه الحلول التقنية تمثل خطوة هامة نحو سد الفجوة الرقمية وتحقيق العدالة التكنولوجية في المملكة.
خلال الجلسة، شددت الوزيرة على أن توصيل الإنترنت إلى القرى والمناطق الجبلية ليس مجرد مشروع تقني، بل هو جزء من رؤية استراتيجية تسعى إلى تمكين المواطنين من فرص التعليم، والصحة، والعمل عن بعد. واعتبرت أن هذه الخطوة تساهم في تعزيز التنمية المستدامة وتكافؤ الفرص بين سكان الحواضر والمناطق القروية.
المصدر: فاس نيوز