المعارضة الإسبانية تتهم سانشيز بتقديم تنازلات أمام المغرب بشأن إدارة الجمارك في سبتة ومليلية المحتلتين

تتهم المعارضة الإسبانية، وبالأخص حزب “فوكس” اليميني المتطرف، رئيس الحكومة بيدرو سانشيز بتقديم تنازلات للمغرب فيما يتعلق بإدارة الجمارك التجارية في الثغرين المحتلين سبتة ومليلية. وقد دعا الحزب سانشيز إلى “إغلاق الحدود بين مليلية والمغرب” حتى يحترم الرباط قواعد مرور البضائع.

ويعتبر حزب “فوكس” أن قبول إسبانيا للشروط المغربية يعد أمرًا مؤسفًا، خاصة بعد التنازل عن قضية الصحراء الغربية، في مقابل إعادة فتح المعابر التجارية في مليلية بشكل تدريجي. وفي تصريحات له، اتهم النائب عن الحزب خوسيه ماريا فيغاريدو الحكومة الإسبانية بالتصرف “ضد مصالح الشعب الإسباني”، مشيرًا إلى أنها تركز فقط على “بقاءها السياسي”. كما أشار إلى أن المغرب قد “أجبر” رئيس الوزراء الإسباني على اتخاذ قرارات تتعارض مع مصلحة الشعب.

وحذر فيغاريدو من أن هذه “التنازلات” بشأن الجمارك ستؤدي إلى مشاكل أخرى، بما في ذلك العمليات التجارية بين إسبانيا والمغرب. وأوضح أنه “يمكن للمغرب إدخال جميع المنتجات التي يرغب بها، بينما لن تتمكن إسبانيا من منع دخولها”، مضيفًا أن المغرب سيكون قادرًا على فرض الفيتو على دخول المنتجات الإسبانية.

من جانبه، حذر خوان خوسيه إمبروضا، رئيس حكومة مليلية وعضو الحزب الشعبي (PP)، الحكومة المركزية من أي “تنازلات” تتعلق بإدارة الجمارك التجارية من قبل المغرب.

وفي سياق متصل، أفاد صحيفة “إل إنديبندينتي” أن “المفاوضات بشأن الجمارك التجارية تجري مباشرة بين وزارتي الخارجية في البلدين، نظرًا لطبيعتها الحساسة”. وقد رحبت الصحافة المغربية بمعلومات حول اتفاق لإعادة فتح مكتب جمركي في مليلية بمستويات دنيا، معتبرةً ذلك خطوة نحو “السيادة المغربية على الثغرين”.

ويجب التذكير بأن الاتفاق المشترك الذي تم التوصل إليه بعد تطبيع العلاقات بين المغرب وإسبانيا في 7 أبريل 2022 ينص على أن “الاستئناف الكامل لحركة الأشخاص والبضائع سيتم بشكل منظم، بما في ذلك الجمارك والتدابير المناسبة بهذا الخصوص”. وفي هذا السياق، نفت وفد الحكومة الإسبانية في مليلية المعلومات غير المؤكدة التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول نقاط العبور مع المغرب.

عن موقع: فاس نيوز