إقليم الحاجب ينظم لقاء تواصلي لتحفيز التلقيح وحماية الأطفال من الأوبئة

نُظّم بمدينة تاوجطات بإقليم الحاجب، يوم الاثنين 6 يناير 2025، لقاء تواصلي وتحسيسي بمشاركة فعاليات المجتمع المدني، وأولياء التلاميذ، وممثلين عن قطاع التعليم والجماعات الترابية، بهدف تعزيز الوعي بأهمية التلقيح ضد الأمراض المشمولة بالبرنامج الوطني للتمنيع. يأتي هذا اللقاء في إطار تنفيذ التوجيهات الصادرة عن اجتماع اللجنة الإقليمية التي أشرف عليها السيد عامل الإقليم، وبالتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمديرية الجهوية بفاس-مكناس.

تميز اللقاء بحضور باشا المدينة وأطر صحية، حيث استُعرضت الجهود المبذولة لحماية صحة الأطفال وتعزيز المناعة الجماعية. في كلمته الافتتاحية، أكد باشا المدينة على ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف لإنجاح حملة التلقيح، مشيراً إلى أن صحة الأطفال مسؤولية مشتركة تتطلب التزاماً جماعياً.

قدّمت المسؤولة الإقليمية عن التخطيط وتتبع البرامج الصحية عرضاً شاملاً حول البرنامج الوطني للتلقيح، مشددة على أهمية استدراك الأطفال غير الملقحين لمواجهة مخاطر انتشار مرض الحصبة (بوحمرون)، الذي يشكل تهديداً صحياً كبيراً. من جهته، استعرض الممرض الرئيس للمركز الصحي الحضري بتاوجطات معطيات تفصيلية عن الحملة على المستوى المحلي، مبرزاً تقدم سير العملية وسبل إنجاحها.

النقاش الذي أعقب العروض كان فرصة لتبادل الآراء والإجابة على التساؤلات المرتبطة بموضوع التلقيح وبرنامج التمنيع. وأعرب الحاضرون عن استعدادهم التام لدعم الحملة، مؤكدين على أهمية توحيد الجهود لتحفيز أولياء الأمور على تلقيح أطفالهم، والتصدي للإشاعات المغلوطة حول التلقيح، وفتح قنوات تواصل مع المواطنين لتعزيز الثقة في البرنامج الوطني للتمنيع الذي نجح لعقود في حماية صحة الأجيال.

وفي ختام اللقاء، أبدى المشاركون التزامهم بمواصلة العمل المشترك لتقييم وتتبع نتائج الحملة وضمان استمراريتها، ما يعكس وعياً جماعياً بأهمية حماية صحة الأطفال ومواجهة التحديات الصحية المستقبلية. اللقاء شكّل خطوة أولى نحو تعزيز الوعي الصحي بإقليم الحاجب، مع ترك انطباع إيجابي يعكس جدية وانخراط كافة الأطراف في هذه المبادرة الوطنية.

المصدر: فاس نيوز