يشهد التعاون العسكري التاريخي بين المغرب وفرنسا تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث أصبح ضباط من القوات المسلحة الملكية المغربية يشاركون في تدريب الضباط في كبرى الكليات العسكرية الفرنسية. وفي هذا السياق، التحق النقيب حمزة، وهو ضابط رفيع المستوى من الأكاديمية الملكية العسكرية في مكناس، بهيئة التدريس في الكلية العسكرية الخاصة “سان سير” الفرنسية، حيث يساهم في تدريب الضباط الفرنسيين المستقبليين.
ويقوم النقيب حمزة بتصميم والإشراف على التدريبات الميدانية، والتأكد من توافقها مع المناهج الأكاديمية المقدمة في الكلية. ويرى أن هذه التجربة تمثل إثراءً متبادلًا، حيث قال في بيان له: “التدريب لا يقتصر على نقل المعرفة فقط، بل هو تبادل يتيح للطلاب والمدربين تعزيز مهاراتهم وتوسيع آفاقهم”. كما تتيح له هذه التجربة الاستفادة من خبرات “سان سير”، والتي يعتزم تطبيقها عند عودته إلى المغرب.
ويأتي التحاق ضابط مغربي بهيئة التدريس في “سان سير” في إطار التعاون العسكري الواسع بين البلدين. وقد أكد النقيب حمزة على أن “العلاقة بين المغرب وفرنسا تاريخية. وجيشانا يعززان التعاون من خلال التدريبات المشتركة والتبادل والتدريب المشترك. والتحاقي بـ”سان سير” يجسد هذا التطور المتصاعد”. وقد رحبت الكلية بهذا التعاون، وأكدت في بيان لها أنها “فخورة باستقبال مدرب من الأكاديمية الملكية العسكرية المغربية ضمن هيئة التدريس”.
وبالإضافة إلى التدريب الأكاديمي، ينظم الجيش المغربي والجيش الفرنسي تدريبات مشتركة بشكل متزايد. ففي ديسمبر 2024، أجرت وحدات العمليات الخاصة من البلدين مناورات عسكرية مشتركة في قواعد مراكش وبنجرير. كما شارك ستة ضباط فرنسيين من كلية الحرب في تدريب “COINEX 25” في الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا في القنيطرة. ويهدف هذا التدريب إلى تعزيز التنسيق بين الجيشين من خلال تبادل الخبرات في مجال التخطيط والعمليات العسكرية.
عن موقع: فاس نيوز