تظاهرت مجموعة من النواب الإيطاليين من الحكومة والمعارضة أمس أمام مقر الحكومة في روما لدعم الشعب السوري وللمطالبة بما سموه تحريره من نظام بشار الأسد الذي وصفوه بالاستبدادي. جاء ذلك بالتزامن مع طلب وزير الخارجية فرانكو فراتيني استدعاء السفير الإيطالي في دمشق.
وشارك في المظاهرة كل من الحزب الديمقراطي اليساري، حزب إيطاليا القيم، وحزب مستقبل وحرية لإيطاليا والاتحاد الديمقراطي المسيحي من مجموعة القطب الثالث (وسط).
ورفع المشاركون شعاراً كتب بالخط العريض “الحرية والديمقراطية من أجل سوريا” إلى جانب أعلام الأحزاب المشاركة.
وينتظر النواب الإيطاليون رد مجلس الأمن الدولي على مطلب إيطاليا وألمانيا بالتدخل السريع لحل الأزمة السورية.
وقالت عضو مجلس الشيوخ ومسؤولة العلاقات الخارجية في حزب مستقبل وحرية لإيطاليا، باربرا كونتيني إن الأوروبيين كانوا يرون سوريا بلدا كبيرا وآمنا وأن بشار الأسد رئيساً حديثاً يعمل على تطوير البلاد وإجراء التعديلات القانونية، ولكن هذا لم يحصل.
واعتبرت كونتيني أن الشعب السوري لديه أسبابه القوية ومشاكله التي جعلته يتحرك، وأضافت “علينا أن نفهم ونحلل الأسباب التي تكمن وراء هذه الثورة ومن هم المعارضون”.
ورفضت كونتيني التدخل العسكري في سوريا، لكنها أيدت الضغط الدبلوماسي وطالبت بالمقاطعة الكلية لبشار الأسد ونظامه.