قال القيادي الإسلامي الليبي وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي الصلابي إن من سماهم "قلة من العلمانيين المتطرفين" يريدون أن يرسموا وحدهم مستقبل ليبيا، وإن الشعب الليبي لن يسمح لهم بذلك.
وشن الصلابي في مقابلة مع الجزيرة نت هجوما على رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل، وقال إن عليه أن يقدم استقالته ويرحل ويترك الليبيين يقررون مستقبل بلادهم.
وقال المتحدث نفسه إن "قلة قليلة عدوة لعقيدة الشعب الليبي ودينه (…) تحاول أن تصف الآخرين بالإرهاب وبالأفكار البالية التي عفا عليها الزمن"، مؤكدا أن هذه "القلة لم يقتنع بها لا الليبيون ولا الدول العربية ولا الدول العالمية".
وأضاف أن جبريل "يظن أن الشعب الليبي ما يزال في سبات عميق، ويعتقد أن هذا الشعب جاهل وليس يقظا"، وأنه "لما ظهرت القوة الحقيقية التي قادت الثورة في ليبيا على الأرض وداخل الميدان وليس عبر فنادق العالم ومن خلال الفضائيات والمؤتمرات، اعتبر محمود جبريل أن هذا تدخل وأجندة خفية".
ليبيا لكل الليبيين
وأكد الصلابي أن بعض العلمانيين يريدون أن يقصوا الإسلاميين من المسار السياسي لليبيا، وقال "لن نسمح لقلة من المتطرفين العلمانيين بأن يرسموا مستقبل بلادنا، ويُدخلوا ليبيا في نفق جديد أسوأ من الذي أدخلنا فيه القذافي منذ أربعين عاما".
واعتبر أن من يريدون إقصاء الإسلاميين –حسب قوله- قلة قليلة "لأن الكثير من العلمانيين معنا في الشفافية وفي العدالة وضد الإقصاء وضد الاستبداد الذي يمارسه محمود جبريل ومحمود شمام وآخرون معهم ضد شعبهم".
وأشار إلى أن ليبيا يجب أن يحكمها "كل الليبيين بكل أطيافهم وتوجهاتهم"، وتابع "لا نريد أن يحكمها طرف دون آخر.. من يختاره الشعب الليبي في الحكومة وفي رئاسة الوزراء نحن نرضى به.. نحن لا نقول إنه يجب أن يحكم الإسلاميون ليبيا، لكننا ضد الإقصاء وضد تغييب إرادة الشعب الليبي وضد الالتواء وضد التحالفات الخفية التي تهدف إلى تهميش التيارات الوطنية الحقيقية".
وعن موقف المجتمع الدولي الذي ربما تتخوف بعض أطرافه من الإسلاميين، قال الصلابي إن "المجتمع الدولي لم يأت إلى ليبيا لنصرة فلان أو علان، بل لنصرة الشعب الليبي وقضاياه العادلة التي خرج من أجلها إلى الشارع وقدم من أجلها الشهداء".
وأضاف أن "الذي نعرفه عن المجتمع الدولي أنه يحترم إرادة الشعب الليبي في اختيار قيادته، أما التسويق الذي يقوم به بعض الناس ومفاده أن المجتمع الدولي لن يقبل إلا فلانا أو علانا فهذا نوع من التخدير مضى عهده
المصدر: الجزيرة