انتخب المجلس الوطني التأسيسي التونسي امس الاثنين الدكتور محمد المنصف المرزوقي رئيسا مؤقتا للجمهورية
وحصل المرزوقي على اصوات 153 عضوا من اعضاء المجلس الذين يبلغ عددهم 217 عضوا في حين صوت 3 اعضاء بـ "لا" وامتنع 44 عن التصويت، وتحفظ عضوان على انتخابه، في نتيجة كانت منتظرة باعتباره المرشح الوحيد.
واختارت المعارضة التصويت بورقة بيضاء احتجاجاً على ما اعتبرت إنها عملية "سلب" لصلاحيات الرئيس.
وكان 10 مترشحين من داخل المجلس الوطني التأسيسي ومن خارجه قد تقدموا للمنصب، ولم تقبل منهم لجنة المجلس المكلفة بالنظر في الترشيحات سوى طلب المرزوقي بسب اشكالات إدارية منها عدم تضمن طلبات الترشيح شرط التزكية من قبل 15 عضوا من اعضاء المجلس الوطني التأسيسي.
وتوجه المرزوقي بعد انتخابه إلى المعارضة بالقول إن احتفاظ بعض النواب بأصواتهم جزء من "لعبة الديمقراطية" وأضاف: "وجودكم ضروري ورسالتكم وصلت" وتعهد بالحديث أكثر في كلمة مطولة يلقيها الثلاثاء في جلسة تأدية اليمين الدستورية.
كما ارتجل المرزوقي كلمة مقتضبة أكد خلالها إن "الثقة هي أغلى وأثمن ما يطلبه إنسان من إنسان،" وأضاف: "الشرف الأثير الذي حظيت به اليوم هو أغلى ما قد يحلم به إنسان لأنكم أعطيتموني الثقة بأغلبية تفوق الثلثين."
يذكر أن الدكتور المنصف المرزوقي هو الامين العام لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية واحد أبرز اركان التحالف الذي حقق الاغلبية في انتخابات المجلس حيث حصل حزب المؤتمر على المرتبة الثانية في عدد المقاعد بالمجلس الوطني التأسيسي.
ولد منصف المرزوقي في 7 يوليو عام 1945 وهو طبيب اعصاب، وقد تولى رئاسة الرابطة التونسية لحقوق الانسان وعاش في المنفى مدة 15 سنة بسبب معارضته لبن علي.
وستمتد فترة رئاسة الدكتور المنصف المرزوقي خلال المرحلة الانتقالية الثانية التي تبدأ من تشكيل الحكومة وحتى الانتهاء من وضع الدستور عبر المجلس الوطني التأسيسي خلال مرحلة لا تقل مدتها عن سنة.