افادت وكالة "فرانس برس" نقلا عن مصدر رفيع المستوى في القضاء العراقي بان هيئة قضائية خماسية اصدرت مساء الاثنين 19 ديسمبر مذكرة اعتقال بحق طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي بتهمة مساعدة الارهاب.
ونسبت الوكالة الى المصدر قوله ان "هيئة قضائية خماسية اصدرت مساء اليوم مذكرة اعتقال بحق الهاشمي وفقا للمادة 4 ارهاب". كما اكدت قناة التلفزيون "العراقية" الحكومية في خبر عاجل لها اصدار المذكرة.
وقد جاء في بيان صدر في وقت سابق من هذا اليوم عن مكتب طارق الهاشمي ان منع طائرة الهاشمي من الاقلاع في مطار بغداد بسبب الشبهات بتورطه في تمويل الارهاب هو "مقايضة متعمدة"، كما اكد في البيان انه تم تعزيز القوة العسكرية الحكومية التي تحاصر مقر سكن الهاشمي.
وذكر في البيان الذي اوردت وكالة الصحافة المستقلة العراقية نصه ان طائرة نائب الرئيس طارق الهاشمي الذي كان ينوي ان يتوجه برفقة خضير الخزاعي النائب الآخر لرئيس الجمهورية الى مدينة السليمانية لحضور اجتماع مجلس الرئاسة هناك، تم تأخير اقلاعها مساء الاحد لمدة 3 ساعات، كما اعترض العسكريون موكب الهاشمي واعتقلوا 3 ضباط من حراسه. واشير الى ان الضباط الثلاثة ما زالوا رهن الاحتجاز.
وتفيد الانباء بان نائب الرئيس العراقي وصل الى السليمانية الليلة الماضية بعد تأخير اقلاع طائرته.
هذا وكانت الانباء تتحدث عن صدور مذكرة اعتقال بحق طارق الهاشمي بتهمة التورط في تمويل عمليات ارهابية منذ يوم السبت. وافادت وسائل الاعلام بان دبابات طوقت منازل الهاشمي وبعض القياديين في القائمة العراقية في المنطقة الخضراء ببغداد.
من جانب آخر نقل موقع صحيفة "بغداد" التابعة لحركة الوفاق الوطني المنتمية الى القائمة العراقية برئاسة اياد علاوي يوم الاحد عن المتحدث باسم مجلس القضاء الاعلى قوله انه لم تصدر اية مذكرة باعتقال الهاشمي حتى ذلك الوقت، وان ما جاء في الانباء بهذا الصدد لا اساس له من الصحة.
وفي هذا السياق قال المحلل السياسي عزيز جبر شيال في اتصال هاتفي بقناة "روسيا اليوم" ان اتهام نائب رئيس الجمهورية وبعض افراد حرسه بالتورط في اعمال ارهابية يدل على ارتفاع حدة الخلافات السياسية الداخلية في البلاد. واشار الى ضرورة المضي قدما الى الامام فيما يخص النظر في قضية الهاشمي لكي لا تلقي هذه القضية بظلالها على رؤية الناس للقضاء العراقي، مشيرا الى ان هناك تساؤلات جدية موجهة الى القضاء تحتاج الى الاجابة عليها. وقال ان السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في البلاد بدأت تفقد الثقة بها.
روسيا اليوم