بحث العاهل المغربي الملك محمد السادس خلال اجتماعه يوم 18 يناير مع ماريانو راخوي رئيس الحكومة الاسبانية العلاقات الثنائية وقضايا التعاون المشترك بين البلدين .
من جانبه أكد عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية ضرورة رفع مستوى التعاون بين بلاده وإسبانيا إلى أفضل الدرجات الممكنة. وقال بنكيران خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني ماريانو راخوي إن العلاقات بين المغرب وإسبانيا "لا يمكن لها أن تسير إلا في اتجاه واحد وهو تحسينها إلى أحسن الدرجات الممكنة"، مضيفا لقد "إتفقنا على أن تتلو هذه المحادثات لقاءات أخرى من بينها لقاءات على أعلى مستوى". وأعرب عن شكره لنظيره الاسباني الذي اختار المغرب لتكون أول زيارة له للخارج منذ توليه منصبه .
من جانبه أكد ماريانو راخوي أن إسبانيا تدعم بقوة مسلسل الإصلاحات الذي أطلقه الملك محمد السادس، موضحا أن هذه الإصلاحات جعلت المغرب "في طليعة دول المنطقة ومثالا يحتذى به".
وأضاف إن إسبانيا ستكون بجانب المغرب لتحقيق إصلاحاته السياسة والاجتماعية والاقتصادية، مؤكدا أن "أمن واستقرار وازدهار الجار الجنوبي لبلده هو من أمن واستقرار وازدهار إسبانيا وبالتالي فإن ما يجمع هو أكثر بكثير مما قد يفرق".
كما أكد أنه سيعمل على تقوية العلاقات وتعزيز التبادل في المجالات الاقتصادية والتجارية وكذا البعثات الجامعية والعلمية والرياضية، مشيرا إلى أن إسبانيا تشكل الشريك والمستثمر الثاني للمملكة المغربية وأن أكثر من 800 شركة إسبانية تعمل بالمغرب.
وأعرب رئيس الوزراء الاسباني عن ارتياحه للمحادثات التي أجراها مع عبد الاله بنكيران حول قضايا مرتبطة بالتعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين وكذلك العلاقات بين المغرب والإتحاد الأوروبي والوضع بالمنطقة .