أعلنت شركة صناعة السيارات الفرنسية "رونو"، عن افتتاحها لأكبر مصنع للسيارات في إفريقيا بمدينة طنجة، يوم الاثنين السادس من يناير، بينما تستعد لتدشينه يوم الخميس التاسع من فبراير بحضور الملك محمد السادس ورئيس المجموعة كارلوس غصن.
مصنع طنجة سيعمل على إنتاج ما قدره 170 ألف سيارة سنة 2013، ثم ما يقارب 340 ألف سيارة خلال السنوات التالية، مع العلم بأن الملك محمد السادس قد اشرف بشكل شخصي على إقامة هذا المصنع "الرخيص الثمن"، في حين تم منح إعفاء جبائيا لمدة 5 سنوات وإعفاء من دفع أي رسم للتصدير ووضع تحت تصرف المجموعة الفرنسية الهياكل القاعدية العصرية، مثل الطرق السيارة والسكك الحديدية وتمويل مركز للتكوين.
ويعتبر المصنع الأكبر للشركة الفرنسية في القارة والأهم بعد مصنع كوريتيبا في البرازيل الذي فتح سنة 1998
ومقابل الامتيازات المتحصل عليها، قامت رونو باستثمار قرابة مليار يورو في موقع استراتيجي يمتد على مساحة 300 هكتار على بعد 30 كيلومترا من ميناء طنجة المتوسط.
من جهة أخرى تشن مجموعة من وسائل الإعلام وشخصيات فرنسية هجوما على "رونو"، إذ تتهمها بالتخلي عن "فرنسا" في عز الأزمة الاقتصادية التي تضرب أوروبا، حيث كان من الأولى توفير فرص عمل هناك على حد تعبيرهم، بينما يدعم عدد أخرى المشروع معتبرين أنه فرصة للتقليص من أعداد المهاجرين الباحثين عن العمل.
محليا تستعد مدينة طنجة لاستقبال الملك محمد السادس ومسؤولي الشركة الفرنسية فضلا عن عدد من الشخصيات، وسط عملية "نظافة" تمس أغلب أحياء طنجة الكبرى، المنهج الذي ينتقده عدد من الطنجيين مطالبين المسؤولين بالاهتمام بالمدينة بشكل دوري، دون انتظار الزيارات الملكية "لتطهير" عاصمة الشمال".