بؤساء قطاع النظافة و المعانات التي لا تنهي؟؟؟
فاس : عبدالله مشواحي الريفي
عاشت مدينة فاس اليوم على ايقاع الاحتجاجات وشلت حركة السير في أكثر من مرة ،فقد عمد عمال قطاع النظافة بتنظيم مسيرة صوب ولاية جهة فاس بولمان من أجل حث المسؤولين الضغط على ادارة شركة التدبير المفوض للقطاع بالمدينة العتيقة و سهب الورد ، فبعد عملية الاعتصام بمستودع القريعة ،تعالت حناجر المحتجين بباب الولاية ،مرددين شعارات تطالب التدخل العجل لحل مشاكلهم العالقة ،و بتسوية وضعيتهم القانونية ، وعدم التوصل بمستحقات في ذمة الشركة وتسوية و وضعيتهم بالصندوق الضمان الاجتماعي الى غير ذلك من المشاكل المتراكمة مع الشركة التي أعلنت الإفلاس و انسحبت من القطاع ومن المحتمل أن تعوضها أخرى جديدة لتدبير قطاع النفايات بفاس بعد أن فوتته الجماعة في السنوات الاخيرة من تدبير الشأن المحلي بفاس في عهد العمدة شباط،و في نفس السياق رفع المحتجون شعارات ضد العمدة وضد باشا المدينة القديمة من قبل " يا بوجرنيجة يا حقير عاقت بك الجماهير "و حسب تصريح لآحد العمال أن الباشا "بوجرنيجة " ما فتئ يحشر أنفه في شؤون العمال و الشركة ،و يحاول كل ما أتي من قوة كسر شوكة المضربين و الاستعانة بشاحنات الولاية وعمال الانعاش الوطني لجمع النفايات ليظهر للمسؤولين ان الامور تسير بشكل عادي و ان اضراب 450 عامل لن يِؤثر عن السير ليومي لجمع النفايات بالمدينة القديمة ، و تعيش مدينة فاس أسوأ الايام في قطاع النظافة و الذي فوض تدبيره الى شركتين ،الاولى بالمدينة العتيقة و التي أعلنت افلاسها و من المحتمل في ألايام القليلة تعوضها بشركة جديدة و التي تعود ملكيتها لأحد المدراء السابقين لشركة -ج -م –ف و شركة بن سعيد التي تحاول تدبير أربع مقاطاعات جماعية منذ أكثر من 8 سنوات بحيث كانت البداية موفقة و لكن مع توالي ألأيام انهارت الشركة و حلم المواطنين لجعل مدينة فاس مدينة النظافة و ليتحول شعار "في خدمة البيئة الى شعار "في تغريق المواطنين في ألازبال" ، بعد تلاشي أسطول الشركة و عملية تقزيم أعداد العمال الى غير ذلك من المستنقعات ،ومن المنتظر ان يعرف قطاع النظافة بفاس أزمة خانقة و احتجاجات يومية نظرا للمشاكل التي لم تحل بين المجلس و الشركات التي فوت لها القطاع ، و الصفقات التي غالبا ما تكون مشبوهة تحمل في طياتها رائحة التواطئ بين الجماعة و السلطات المحلية على حساب المواطن الفاسي .