المعطلون يقررون رفع دعوى قضائية ضد المسؤولين الأمنيين
فاس: عبد الله مشواحي الريفي
قادت العشرات من عناصر قوات التدخل السريع للأمن الوطني وفيالق القوات المساعدة بفاس صباح يوم الاثنين 21 ماي 2012 على مستوى شارع الحسن الثاني بالقرب من محكمة الاستئناف، تدخلا عنيفا في حق منخرطي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ـ فرع فاس.
وجاء هذا التدخل عندما قرر المعطلون تنفيذ وقفة احتجاجية سلمية قبالة المحكمة لاستنكار الاعتقالات التي تعرض لها أعضاء الجمعية، وعلى رأسهم المعطل عبد الحليم البقالي بفرع الجمعية ببلدة بني بوعياش بضواحي الحسيمة.
ويأتي تصعيد المعطلين كذلك بعد التصريحات النارية لحكومة الملتحيين في شخص رئيسها عبد الإله بنكيران والذي تملص من دفتر التحملات الذي صادق عليه سلفه عباس الفاسي، مما عجل بتقديم الاستقلالي عبد السلام البكاري استقالته من تسيير ملف المعطلين على صعيد رئاسة الحكومة.
وأغضبت عبارة "الرزق على الله" والتي تفوه بها بنكيران في إحدى لقاءاته، المعطلين، مما عجل بمجموعة منهم إلى تحويل قبالة البرلمان وشارع محمد الخامس الرئيسي بالرباط إلى مسرح للاحتجاج، وقاموا بعرض الخضر من القصبرة والنعناع للسخرية من تصريحات المسؤولين الحكوميين.
وأمام الوضع الحالي، وفي إطار الوقفة التي نظمها فرع فاس، تدخلت العناصر الأمنية بعنف في حق المعطلين، معززة بالهراوات ومستعملة لغة "التصرفيق" وإطلاق كلام ساقط في حق المعطلات. ولم يسلم زوج أحد المعطلات، وهو مسؤول نقابي في الاتحاد المغربي للشغل، من هذا "التصرفيق" والضرب والركل، ما أغضب نقابة الاتحاد المغربي للشغل، وقررت الاحتجاج مساء يوم الخميس.
وقرر فرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين ـ فرع فاس رفع دعوى قضائية ضد المسؤولين الأمنيين بفاس، وذلك لما تعرضوا له من إصابات مختلفة على مستوى جميع أنحاء أجسامهم.