في متابعة لفاس نيوز،أطلق شباب من جميع أرجاء المملكة حملة على الفيسبوك للتمرد على فرض الصيام قبل شهر رمضان المبارك،وتوالت محاولاتهم في إقناع الرأي العام بعدم وجوب صوم رمضان،مادام الإفطار فيه لن يضر بأية جهة معينة.
صوم شهر رمضان،الذي وجب الالتزام به شرعيا وقانونيا حسب الفصل 222 من القانون الجنائي الذي يجرم الإفطار العلني والتشهير به بعقوبة تتراوح مدتها ما بين شهر وستة أشهر.إلا أن شباب حركة ماصايمينش ضربوا بالثوابت والمعتقدات الدينية والاجتماعية عرض الحائط،وأبدوا عزمهم الكامل على إفطار شهر رمضان علانية معتبرين أن هذا الأمر يدخل في إطار الحريات الفردية والتي لا تمت لأية جهة معينة بصلة.
هذا وقد أكد بعض مؤسسي الحركة أنهم يعبرون فقط عن قناعتهم الشخصية واعتبروا أنها لا تمت للاستفزاز بصلة بل هي تعبير عن حق ممارسة العقيدة واختلاف الأديان،معتبرون أن المغاربة هم مسلمون ونصارى ويهود ولا دينيون،لذلك وجب احترامهم على الأقل كأقلية،ونددوا بالتعصب الديني والفكر الشمولي التعصبي النمطي الذي يتبناه المغاربة المسلمون.
وفي الاتجاه المعاكس لاحظت فاس نيوزانطلاق صفحة معادية للمذكورة أعلاه تحت اسم"ردع حركة ماصايمينش"،التي جاءت كرد على بعض العلمانيين و اللادينيين الذين يحاربون الإسلام و يريدون أن يفسدوا مجتمعاتنا الملتزمة،فاعتبروها منبرا من منابر الرد على هؤلاء الملحدين الكفرة،مستشهدين بذلك بالآية الكريمة:"فمن شهد منكم الشهر فليصمه"،وأكد أصحاب الصفحة على أن في الإفطار العلني اهانة ومذلة لهم وللمسلمين أجمعين وواجبهم هو التصدي لهم بشتى الطرق.
وبين هذا وذاك،تضل الحكومة المغربية هي المسؤولية على حفظ روحانيات شهر رمضان وضمان الحرية الفردية لجميع المواطنين المغاربة،ولكن مع الحفاظ على العادات والتقاليد والضرب بأيدي من حديد على كل من تجاوز حدوده وانتهك حرمة الدين الإسلامي،خاصة أننا في عهد حكومية يقودها الملتحون.