قوات الأمن التونسية تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرات ومندوب روسيا حان الوقت لعقد جلسة جديدة لمجموعة العمل حول سورية

تواصلت الاشتباك يوم الخميس 29 نوفمبر/تشرين الثاني، في مركز ولاية سليانة (شمال غرب تونس) بين الشرطة ومئات من المتظاهرين لليوم الثالث على التوالي.

وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق ما بين 500 و600 شخص حاولوا مهاجمة مديرية الأمن في سليانة.

وأحرق متظاهرون مركزا وسيارتين للحرس الوطني في معتمدية كسرى التابعة لولاية سليانة  فيما أعلنت وزارة الداخلية عن إحراق 4 مقرات أمنية أخرى في معتمديات تابعة للولاية التي تشهد منذ يومين أعمال عنف ومواجهات مع عناصر الأمن أسفرت عن إصابة حوالي 250 شخصا.

واقتحم عشرات  مقر حركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة وأخرجوا محتوياته وأحرقوها في الطريق العام وفق شهود عيان.

وشهد مركز الولاية خلال اليومين الماضيين مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين أسفرت، وفق مصادر طبية، عن إصابة حوالي 250 شخصا.

ويطالب المحتجون بعزل الوالي المحسوب على حركة "النهضة"، وبالتنمية الاقتصادية وبإطلاق سراح 14 شابا اعتقلوا خلال أعمال عنف واحتجاجات شهدتها سليانية يوم 26 نيسان/أبريل 2011.

وأعلن حمادي الجبالي أمين عام حركة "النهضة" ورئيس الحكومة في تصريح صحفي مساء الأربعاء، رفضه القاطع عزل والي سليانة.

بينما أكد المندوب الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن الوقت قد حان لعقد اجتماع جديد لمجموعة العمل حول سورية. وقال الدبلوماسي الروسي في تصريح صحفي عقب اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني: "إن مواصلة التصعيد لن تؤدي إلا إلى المزيد من الأضرار". وأضاف: "إننا نحاول الضغط على الحكومة في سورية من أجل إقناعها بعدم وجود حل عسكري للأزمة وإجلاسها إلى طاولة التفاوض مع المعارضة".

يذكر أن روسيا قد اقترحت عقد جلسة مجموعة العمل حول سورية على مستوى المندوبين الدائمين في مجلس الأمن الدولي في نيويورك في أغسطس/آب الماضي، بمشاركة نفس الدول التي اجتمعت في جنيف يوم 30 يونيو/حزيران، لكن دول الغرب لم تؤيد هذه الفكرة.

وفي مطلع هذا الشهر أكد تشوركين أن اقتراح روسيا لا يزال مطروحا على الطاولة.