توصلت فاس نيوز برسالة في بريدها الالكتروني من عضو من اعضاء التنسيق الميداني للمجازين المعطلين الذي يعيش تحت لوائه كل من “المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين و تنسيقية التضامن الوطنية للمجازين المعطلين و التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة و الاتحاد الوطني لتنسيقيات المجازين المعطلين” في الآونة الأخيرة وضعية صعبة ومحرجة للغاية جراء حملات القمع الممنهج والتدخلات الشرسة التي تشنها الأجهزة الأمنية (الزرق والخضر) كما تم وصفها في حق المسيرات السلمية التي يخوضها المجازون المعطلون قصد المطالبة بحقهم المشروع في ولوج الوظائف العمومية
وفي هذا السياق خاض التنسيق الميداني للمجازين المعطلين شكلا نضاليا يوم الأربعاء 13 مارس2013، في اتجاه باب السفراء حيث يوجد مقر الوزارة الأولى، وقد تم ترديد مجموعة من الشعارات من قبيل ( مجاز يريد التوظيف المباشر ، كلنا صرخة واحدة… للإدماج فالوظيفة العمومية …)، إلا أنه لم تمضي إلا برهة من الوقت حتى تدخلت القوات الأمنية المدججة بالعصي في حق المجازين المعطلين مخلفة بذلك إصابات متفاوتة الخطورة ومحاولات عدة لاعتقال بعض المناضلين.
وشهد يوم الخميس 14 مارس 2013، تجمهر كبير لمختلف المعطلين المرابطين بساحات الرباط، بمناسبة اجتماع لجنة القضايا السياسية والديمقراطية التابعة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وقد انطلقت مسيرة التنسيق الميداني للمجازين المعطلين من ساحة الشهيد زيدون في اتجاه البرلمان، بشعارات تطالب بالإدماج الفوري ضمن أسلاك الوظيفة العمومية، إلا أنه ودون سابق إنذار تدخلت القوات الأمنية بطريقة وحشية مخلفة العشرات من الإصابات البليغة والإغماءات توزعت ما بين مستشفى ابن سينا ومستشفى متعدد الاختصاصات، يذكر أنه من بين الحالات الخطيرة كسر في اليد اليسرى لأحد المناضلين و إصابة آخر في الكلي، فيما أصيب ثلاث مناضلين على مستوى الرأس ناهيك عن حالات نفسية جد متأزمة جراء هذا التدخل الأرعن الذي يخالف كل النصوص التي تكفل وتحمي حق التظاهر السلمي سواء منها الوطنية أو الدولية.