توصلت فاس نيوز في بريدها الالكتروني برسالة تفيد ان شاب يبلغ من العمر حوالي 21 سنة كان قيد حياته يسمى مروان لعريف قتل بسوق للدلالة وتعود تفاصيل الحدث حسب شهود عاينوا الواقعة إلى تحرش الشاب بإحدى الفتيات مما حرك غيرة شبان المنطقة فهاجموه كل يضرب بما وجد أمامه وفي خضم الهجوم والهرج والمرج طعنه أحدهم بآلة حادة ـ قيل نصف مقص ـ مما أوقع الشاب قتيلا وسط الشارع، وقد القي القبض على عدد من المتهمين لا زال الى الآن سبعة منهم في ضيافة الدرك الملكي بوادي العبيد في إطار التحقيق في الموضوع ، هذا وقد خلف الحادث صدمة في نفوس من تابع التفاصيل أو من سمع عنها خاصة ,ان المنطقة رغم صغرها لم تستيقظ بعد من فاجعة انتحار أحد الموظفين في بيت عائلة بدوار أغبالو كان يعمل في قطاع الفلاحة وهو ابن المنطقة ، وجد معلقا في السقف وكرسي مرمي بجانبه …
الغريب في الموضوع هو أن مثل هذه الأحداث كان من المستحيل تخيل وقوعها في هذه المنطقة النائية المعروفة بهدوئها ووداعتها ، فسوق الجلباب البزيوي سوق قديم تقصده النساء كما يقصده الرجال ، ومنذ القديم كان الشبان يستغلون مثل هذه الأسواق والمواسم للتقرب من الفتيات ، فما الذي جعل هؤلاء الشباب يثورون بهذه الطريقة ويقدمون على قتل شاب وسط الشارع العام المزدحم بالحركة ؟؟ هل لذلك علاقة بالفكر المتطرف ، الرافض للحوار والإقناع ، الذي غدا ينتشر في غفلة منا بين صفوف أبنائنا فيجعلهم لا يقدرون العواقب ، وتجاوزون القوانين إلى الفكر القبلي القائم على الأخذ بالثأر ؟؟ أم هل الأمر يتعلق فقط بطش الشباب والنعرة القبيلية التي تعمي صاحبها البصر فيهيج مناصرا آخاه ظالما أو مظلوما ؟؟ وأكيد أن التحقيق سيكشف عن تفاصيل أخرى