لم تعد معاناة مستعملي الطريق الرابطة بين قرية با محمد وفاس تنحصر في وضعها المزري الذي يكبد العربات التي تمر عليها خسائر فادحة على مستوى هياكلها وقطع الغيار خاصة تلك المتعلقة بالسلامة الطرقية من نوابض وعجلات وسواها بل امتدت هذه المعاناة إلى تهديد أرواحهم وممتلكاتهم عبر وضع حواجز من الحجارة على قارعة الطريق ليلا من طرف عصابة من اجل إرغامهم على التوقف والاعتداء عليهم وسلبهم أموالهم وأمتعتهم وكان أخر اعتداء وقع ليلة الاثنين 12 مارس من هذه السنة بتراب جماعة سيدي داود قرب أولاد مسعود عمالة زواغة مولاي يعقوب عندما كانت شاحنة محملة بالخضر في طريقها إلى سوق بلدية قرية با محمد ليفاجأ سائقها بوجود حاجز من الحجارة وبعد تردد قرر المرور فوقه ونجح في تخطيه بسلام وزاد من السرعة هروبا من نقطة الخطر ومباشرة وراءه وصلت إلى الحاجز سيارة مرسديس 190 كانت تصاحب الشاحنة من اجل الطوارئ وبها شخصان لكن الحظ لم يساعد سائقها في تخطي الحاجز فانقلبت على جانبها ليشاهد السائق ومرافقه مجموعة من الأشخاص يتجهون نحو السيارة حاملين مصابيح يدوية كاشفة وبيدهم سيوفا فما كان منهما إلا مغادرة السيارة والهروب تحت غطاء الظلام ليجدا سائق الشاحنة ينتظرهما وبعد الوصول إلى قرية با محمد التي تبعد عن مكان الحادث بحوالي 15 كلمتر تم تجنيد مجموعة من المتطوعين وانتقلوا إلى عين المكان ليكتشفوا أن السيارة سرقت كل قطعها بما فيها الكراسي وتركت عبارة عن هيكل وفي اليوم الموالي تم إخبار رجال الدرك الذين انتقلوا إلى عين المكان حسب بعض المصادر.