ليست دعابة أو مزحة ، لكنها تتعلق بمطلب جدي ، جاء على لسان فاعلين جمعويين بعد ما رأوا من تغير يشوب كل أرجاء المدينة غداة الزيارة الملكية الميمونة التي أنعشت مدينة حب الملوك لأيام و جعلت أرجائها تبدو أنيقة و نظيفة فنفضت عن أرجائها غبار التهميش ونسيان السنون، وصحا فيها المسؤولين بالمجلس البلدي بغثة من عسل الرخص والتجزئات العقارية وليس من حق العصافير أن تغرد فوق سرير النائمين كما قال محمود درويش.
زيارة كان لها مفعول سحري يقول عزيز في إنعاش المدينة وضخ دماء من الأمل لدى المواطن الصفريوي الذي لا يعرف يضيف عزيز ساخرا من دور البلدية سوى ضريبة النظافة بينما الأزبال والحفر تغزو واجهاتها ولا يعرف عن مستشاريها سوى أن فلان يمتلك مقاهي و يدير تجزئات عقارية وآخر لا يلج بابها إلا لتوقيع رخص البناء في اسمه أو المحلات الخدماتية في اسم عائلته ودويه.
شحال هادي مشفنا الورد فالجرادي ديال صفرو حتى شفناه فالزيارة الملكية تقول سعاد الموظفة رغم أن المدينة كانت تعرف إلى زمن قريب بحديقة المغرب قبل أن يعتريها النسيان ويهجرها الفل و الياسمين وتتحول إلى قصة حزينة ثم يقول فيها المغفور له الحسن الثاني طيب تراه قولته المحفوظة لدى ساكنتها :(صفرو كانت من بين أجمل المدن فأصبحت من أبشعها ) .
ولم تنعش الزيارة الملكية و فقط أرجاء ورونق المدينة بل جاءت بمناصب موسمية للشغل لعشرات الشباب الذي شيبته البطالة و من ميزانية صندوق الانعاش الوطني ،يقول محمد احد الدين خدموا لأيام معدودات بالإنعاش الوطني من أبناء المدينة العتيقة مكرهناش نخدمو ديما وخا موسميا بصراحة الزيارة حركات المدينة والله ينصر الملك.
زيارة عاهل البلاد وتاج الملوك لمدينة حب الملوك ليوم واحد، كانت كافية لتعادل مفعول أربع سنوات من إشراف الوزير معزوز على شؤونها وفي هدا الصدد يقول حفيظ رئيس حركة الشباب للإصلاح و التصحيح رئيس المجلس البلدي ديما غايب كيطلع بحال الهلال من الشهر للشهر، ونتمنا يكون بدراعو ومايدخلش المفعول ديال الزيارة الملكية في رصيده الانتخابي قبل أن يضيف بلكنة تهكمية: الصراحة الوزير معزوز يستحق نصيفطوه سفير ديال المدينة للنوايا الحسنة لأنه منهار جا للمسؤولية وهو كيوزع فالنوايا الحسنة .