بيان تضامني مع الأستاذ عبد العلي حامي الدين

منذ عدة أشهر يتعرض السيد عبد العلي حامي الدين رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، للتشهير عن طريق حملة ممنهجة ذات طابع إعلامي وسياسي منسق ، هدفها الزج باسمه تحت أي ذريعة كانت في تهمة المشاركة في أعمال العنف الجامعي بمدينة فاس التي جرت منذ 20 سنة خلت.

إننا نحن المتضامنون مع السيد عبد العلي حامي الدين  كمناضل سياسي و حقوقي معروف و ككاتب ومثقف صاحب رأي حر، إذ نعلن استنكارنا لهذه الحملة التشهيرية التي تستهدفه، نذكر بأن السيد عبد العلي حامي الدين كان نفسه ضحية أحداث العنف تلك ،حيث تعرض خلالها لاعتداءات جسيمة أفضت إلى إصابته إصابات بالغة الخطورة، وقدم إلى المحاكمة بخصوص الأحداث نفسها و قضى على إثرها ظلماً سنتان سجناً نافذة، و هو ما أكدته هيأة الإنصاف والمصالحة عندما اعتبرت اعتقاله بمثابة اعتقال تعسفي، و أقرت بأن محاكمته انتفت فيها شروط المحاكمة العادلة وفق منطوق مقررها التحكيمي  الصادر سنة 2005  تحت رقم1088.

إننا إذ نعتبر بأن من حق الجميع أن يطالب بمعرفة حقيقة الظروف والملابسات التي أحاطت بمقتل عدد من الطلبة الجامعيين ومنهم الطالب الراحل بنعيسى آيت الجيد،  نؤكد رفضنا لأي توظيف سياسي لقضية نبيلة، وننبه إلى أن معرفة الحقيقة لن تتسنى عبر المتاجرة الرخيصة بانتهاك حرمة الأموات و الأحياء معاً، في لحظة تاريخية تحتاج إلى تكاثف جهود الجميع من أجل إنجاز تحول ديموقراطي حقيقي.

إننا نعتبر ما يتعرض له السيد عبد العلي حامي الدين من هجوم تشهيري شرس، هو في الحقيقة محاولة لإخراسه من طرف من ضايقتهم آراؤه  التي عبر عنها كباحث أكاديمي و مناضل سياسي بخصوص ضرورة احترام الدولة لمقتضيات الدستور الجديد ومواكبته النقدية للأحداث السياسية بالإضافة إلى معارضته لعودة التحكم في الحياة السياسية.
إننا نحن موقعو هذا البيان، ندين الهجمة التشهيرية ضد السيد عبد العلي حامي الدين، في موضوع قال القضاء كلمته  فيه منذ عشرين سنة، و بعد أن أنصفته هيأة الإنصاف و المصالحة ، وبعد أن ارتأت النيابة العامة المختصة مؤخراً حفظ الشكاية الجديدة التي حركتها جهات جعلت واجهتها ذوي حقوق الطالب الراحل.

كما نعلن وقوفنا الى جانبه بكل قوة حماية لحرية الرأي والتعبير في بلادنا، وحماية لحرية العاملين في مجال حقوق الإنسان،  وحفاظاً على فضاء  النقاش العمومي مفتوحا وخاليا من أسلوب الترهيب السياسي والإعلامي التي تستهدف كل صاحب رأي حر أو نقد جريء.
31 مارس 2013
الموقعون:
عبد الله حمودي (باحث أكاديمي، جامعة برينستون)
محمد العربي المساري (صحافي)
علي كريمي (رئيس الجمعية المغربية للعلوم السياسية)
فؤاد عبد المومني (اقتصادي،فاعل مدني وحقوقي)
عبد اللطيف الحاتمي (محام وحقوقي)
أحمد الريسوني (أستاذ مقاصد الشريعة)
خالد السفياني (محام وحقوقي)
عبد العزيز النويضي (أستاذ جامعي،محام، الرئيس المؤسس لجمعية عدالة)
محمد النشناش (رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان)
محمد الزهاري ( رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان)
محمد النوحي (رئيس الهيئة المغربية لحقوق الإنسان)
حسن طارق (أستاذ جامعي، برلماني)
رقية المصدق (أستاذة جامعية)
رشيد الفيلالي مكناسي (أستاذ جامعي)
كريم التازي (رجل أعمال)
أحمد عصيد (أستاذ باحث، ناشط أمازيغي)
خديجة المنبهي (مناضلة،شقيقة المرحومة سعيدة المنبهي)
عبد العزيز الوديي(مناضل يساري،مترجم)
عبد الوهاب الرامي (أستاذ جامعي)
عزيز الأطرش (إطار ونقابي)
امحمد كرين (فاعل حقوقي)
نور الدين مفتاح (صحافي)
امحمد الهلالي (فاعل مدني)
عبد الله أبعقيل ( فاعل اقتصادي)
دنيا بنقاسم (باحثة)
حمزة محفوظ (صحافي)
توفيق بوعشرين (صحافي)
جميلة مصلي (برلمانية وباحثة)
محمد العربي بنعثمان (أستاذ جامعي)
سعيد فكاك (فاعل سياسي)
حسن الجماعي (رئيس شعبة القانون العام/ كلية الحقوق.طنجة)
جميلة العماري (رئيسة شعبة القانون الخاص / كلية الحقوق.طنجة)
أحمد مفيد (أستاذ جامعي)
آمنة ماء العينين (برلمانية)
عبد الله بووانو(برلماني)
عبد الله البقالي (صحافي، برلماني)
عبد الوهاب رفيقي أبو حفص (داعية)
عمر بروكسي (صحافي)
عمر بندورو (أستاذ جامعي)
محمد المرواني (حزب الأمة)
المختار بنعبدلاوي (أستاذ جامعي)
المصطفى المعتصم (البديل الحضاري)
جواد النوحي (أستاذ جامعي)
عبد الحفيظ السريتي (صحافي)