بعد التدخل الحذر ضد سائقي سيارة الاجرة الصغيرة، لوحظ بعدها بيوم شبه اختفاء للنقل السري مما شكل انطباع ايجابي لدى ساكنة فاس عامة و سيارة الاجرة الصغيرة خاصة، و قد توصلت فاس نيوز بمعطيات جد حساسة بخصوص يوم التدخل تفيذ ان الشخص الوحيد سواء اثناء الحوار مع المضربين او اثناء التدخل الذي كان حريص على استقرار المدينة هو فقط والي امن المدينة.
حيث علمت فاس نيوز انه لم يتمكن كاتب الوالي من تقديم اي حل فحين قدم الرواني و الي امن فاس مقترحات هامة و الوحيد من توعد بمحاربة النقل السري خلال مدى اقصاها15 يوما، وقد حاول جاهدا تجنب التدخل الا ان نقابة ما كانت قد قررت اشعال الفتنة بالمدينة و قد استطاع الرواني تخطيها من خلال تدخل محدود و جد حذر، و قد اعتبر ذلك اليوم يوم مفصلي في علاقة رجل الامن مع السائق، حيث علمنا ان اليوم الموالي شهد تغيرا جذريا في تعامل رجال الامن مع السائقين بسبب ما قاله لنا احد رجال الامن تعليمات امنية رفيعة المستوى.
و امام هذا الاحتقان تدخل مرة اخرى والي الامن من اجل حلول مرنة مع السائقين خصوصا مع اقتراب الزيارة الملكية و كذا خروج اشاعة تقول ان هناك عزما على نقل الشكوى للملك.
و ما تزال العشرات من سيارة الاجرة محجوزة لحد الساعة بسبب مخلفات التدخل و خصوصا التي لم تجد لها باب من التدخلات ، فحين اقدمت السيارات الكبيرة البيضاء بوفقة احتجاجية اجهضت سريعا.
و تعيش المدينة على ايقاع احتقان سياسي كبير و صراعات حزبية خطيرة تهدد مستقبل المدينة خصوصا فيما يتعلق بالمآمرة الوطنية” وجوب اخراج الشارع للإنقلاب على العدالة و التنمية” .
كما ان كواليس المشهد بفاس غالبا ما يسيطر عليها قرارات فاسدة مركزية من الرباط كمثال مؤامرة وزير الداخلية على ملف هولسيم بسبب تصويت المنطقة على حزب العدالة، و كذا سيطرة اخطبوط قوي على القضاء بالمدينة بشكل يجعلك تتصور ان المدينة اصبحت قاب قوس او ادنى في قرية منعزلة عن العالم ، و رغم الزيارات الملكية ما تزال الخيوط تحبك ضد مستقبل المدينة.
فهل ستتمكن الزيارة القادمة من تغيير اوضاع المدينة الفاسدة بشكل وحشي، ام ان الملك ما يزال يفضل عدم التدخل و ترك الامر لحكومة عاجزة عن فعل اي شيء؟
و هل سينتظر المفسدون ضربة كوريا لأمريكا للعودة الى ايام الجاهلية؟