بدأت الولايات المتحدة ببناء أكبر تلسكوب في العالم، حيث سيتم تثبيته على قمة بركان ماونا كيا في جزر هاواي. وسيمكّن التلسكوب العلماء من رصد الأجسام في الفضاء على بعد 13 مليار سنة ضوئية عن الارض والاطلاع على ما حدث في السنوات الأولى من عمر الكون. ووفقا لوكالة اسوشيتد برس، فان مرآة التلسكوب العملاقة التي يبلغ قطرها أكثر من 30 مترا، ستسمح برصد الضوء الذي يبعد 13 مليار سنة ضوئية عن سطح الارض، مما سيمكّن الباحثين من رصد النجوم والنظم الكونية التي تكونت بعد ما يعرف بالانفجار العظيم الذي تشكل من جراءه الكون، حسب النظريات العلمية. وقال أحد المسؤولين عن المشروع ان “ذلك سيطلعنا على تاريخ الكون”. ومن المتوقع أن تفوق تكاليف المشروع مليار دولار، وتشارك في تنفيذه جامعات من الولايات المتحدة وكندا والصين والهند واليابان. وحاليا يجري استكمال المشروع بتشييد أكبر تلسكوب حتى هذه اللحظة على قمة جبل في تشيلي، الا أن قطر مرآته يقل عن قطر المرآة المتوقع لتلسكوب هاواي. كما يخطط عدد من البلدان الأوروبية لبناء تلسكوب بمرآة قطرها 42 مترا. هذا وأعرب ممثلو القبائل المحلية في جزر هاواي عن معارضتهم لمشروع بناء التلسكوب على اراضيهم لأن أعمال البناء ستزعج “الارواح المقدسة” التي تعيش في قمة البركان، حسب معتقداتهم المحلية.