تشتكي ساكنة حي المقاسم وسط مدينة صفرو من تراكم الأزبال حيت يعم الحي مع ارتفاع درجة الحرارة روائح مقززة تلفع الأنوف و تداهم على الساكنة منازلها لتقض مضجعها، بسبب مطرح كبير للنفايات يقبع بالقرب من تجمعهم السكني .
و يقول السكان أنهم رغم مراسلاتهم السابقة و المديلة بحوالي 68 توقيع إلى كل من عامل اقليم صفرو و رئيس المجلس البلدي ،ظلت معاناتهم متجددة مع أطنان من النفايات التي يخلفها باعة السويقة وراء ظهورهم في المساء و يضيفون بأن الخطير في الأمر أن هده النفايات ، هي بقايا سامة من سقط اللحوم و العظام و الدجاج و السمك .
وتقول مواطنة من الحي الذي يتموقع وسط مدينة صفرو حنا ولا محرم علينا نفتحو الشراجم ولادنا مرضو بهاد الريحة و عينا نتشكاو على هاد الحالة ومكاينش لي مسوق لينا وبدوره يصرح رشيد أسمت من ساكنة الحي و أحد الفاعلين الجمعويين بديار المهجر نحن نستنكر الاستهتار بالحي على كافة المستويات فالحي الدي كان هادئا و نظيفا في الماضي أصبح يعيش على تدهور شامل، إضافة إلى الضوضاء المنبعثة من حانة السعادة التي تظل مفتوحة حتا الساعة الواحدة صباحا ، ووقوف عشرات الشاحنات بالقرب من مساكننا رغم أن هناك علامة للمنع .
و السبب أيضا يكمن بحسب مصادر من المشتكين في عدم تجهيز المجلس البلدي للسويقة التي تظل عشوائية بدون حاوية للأزبال و بدون مراحيضن مما حول أسوار المنازل إلى مطارح لقضاء الحاجة.
و يضيف أن الساكنة أصبحت تعيش على قلق يومي : بغينا هاد المسؤولين لي فهاد المدينة يقولو لينا واش حنا مواطنين و لا ممحسوبينش، واش عندنا الحق غير نصوتو.؟؟ معمرنا شفنا لا قايد و لا مستشارين ديال البلدية .
الفوضى التي يعيشها حي المقاسم جعلت بعض السكان يحاولون تغيير مساكنهم و الرحيل عن ديارهم بحتا عن الهدوء والسكينة االتي أصبحت مفتقدة في الحي، بحكم سطوة التهميش ونوم المسؤولين في العسل.