قال “يورغن كلوب”، المدير الفني لنادي بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم اليوم الجمعة إن الهدف في لقاء نهائي دوري أبطال أوروبا غداً هو منع منافسه بايرن ميونيخ من إدراك مستواه الرائع، ومن ثمّ حصد اللقب.
وقال مدرّب دورتموند: “لا يمكننا اتباع نفس فلسفة بايرن.. ليس هدفنا الوصول إلى مستوى بايرن لأننا لا يمكننا ذلك.. خطتنا هي أن نجعله في مستوانا ونفوز عليه”.
وخاض دورتموند أربع مباريات هذا الموسم أمام بايرن ولم يتمكّن من الفوز عليه، حيث تعادل مرّتين وخسر مثلهما أمام الفريق البافاري. ورغم ذلك، لا تخيف الإحصائيات الأخيرة كلوب.
وأكّد في مؤتمر صحفي بلندن: “لا أعتقد أنه من المهم تحديد فريق على أنه أقوى من الآخر. هذه المباراة ستكون ذات طبيعة خاصة ومختلفة عن المباريات الأربع التي خضناها خلال العام”.
واعتبر كلوب نفسه محظوظاً لأنه جزء من نهائي دوري الأبطال، وأوضح أن غياب النجم ماريو غوتزه لن يؤثّر على الفريق، حيث كان غيابه في حكم المؤكّد بعد مواجهة الدور قبل النهائي أمام ريال مدريد.
وقال مدرّب دورتموند: “لو كان هذا نهائي دوري الأبطال الوحيد في حياتي، كنت سأسعد بذلك.. إنه ويمبلي، الملعب الكامل، وبايرن، المنافس الكامل، والمباراة ستكون داخل إطار رائع”.
في المقابل، تجنّب المدرّب البالغ 45 عاماً الإشارة بشكل مباشر إلى عملية التفكيك المحتمل أن يعاني منها دورتموند في الموسم المقبل: “كرة القدم الألمانية تتحسّن كثيراً.. هل يمكنها أن تفعل من دوننا؟ ذلك ما لا أعرفه.. سنحاول أن نصعد إلى هذا النهائي مرّة وأخرى مجدّداً”.
من ناحيته، أكّد قلب دفاعه ماتس هوميلز أنه تعافى من التواء الكاحل الذي أصيب به الأسبوع الماضي في الخسارة 1-2 أمام هوفينهايم في الدوري المحلّي.
وقال: “أشعر بأن قدمي في حالة جيدة.. في وقته، كانت المخاوف أكبر من المشكلة الحقيقية. قدمي ليست في نفس حالتها قبل الإصابة، لكنني في حالة تمكنني من اللعب.. أتمنى أن أكون في حالة جيدة استعداداً لأهم مباريات الموسم”.
واعتبر هوميلز أن دورتموند أمام فرصة فريدة للظفر بأهم ألقاب العام، فيما أبرز زميله سباستيان كيهل تقارب مستوى طرفي النهائي.
وأكّد لاعب الوسط: “هذان الفريقان يعرفان بعضهما البعض جيداً، فقد سبق أن تواجهنا عدّة مرّات ونعرف كلّ الخطط. المباراة ستحسم بتفاصيل صغيرة وفي أوقات محدّدة”.
من جابنه أكّد الألماني يوب هاينكس، المدير الفني لنادي بايرن ميونيخ، أنه سيواجه غداً على الأرجح “فرصته الأخيرة” للفوز بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ما يعدّ تلميحاً غير مباشر بأن تدريب ريال مدريد لا يدخل ضمن خططه المستقبلية.
وأكّد هاينكس في مؤتمر صحفي يسبق مواجهة بوروسيا دورتموند: “على الأرجح سيكون غداً فرصتي الأخيرة للفوز بهذه البطولة. ستكون مباراة مهمّة جدّاً للنادي، للاعبين، ولي بالطبع. لكن هذه الفرصة أتيحت لي مع ريال مدريد (1998). بالنسبة لي ستكون مباراة أخرى”.
وفي سن الثامنة والستين، يعيش هاينكس أيامه الأخيرة في بايرن ميونيخ، الذي وقّع مع الأسباني جوسيب غوارديولا كمدرّب له في الموسم المقبل.
وتتكهّن الصحافة الأسبانية بعودة هاينكس إلى النادي الذي درّبه قبل 15 عاماً، والذي أقيل منه بمجرد فوزه بنهائي دوري أبطال أوروبا. لكن الألماني بدا اليوم وكأنه يغلق جميع أبواب العودة.
فيما عدا ذلك، يركّز هاينكس على أن يصنع من بايرن ميونيخ بطلاً بعد تجربة العام الماضي غير الموفّقة، عندما سقط في ملعبه بضربات الترجيح في النهائي أمام تشيلسي الإنكليزي.
ويقول: “العام الماضي كنّا الأفضل، وربما غداً تكون كرة القدم إلى جانبنا”.