و بعد ,
فإننا نحن المعتقلين الإسلاميين فيما يسمى بملف ” محاولة الهجرة إلى سوريا ” نعلن للرأي العام استغرابنا تعامل المخزن مع قضايا الأمة بهذه المعايير المزدوجة و استمراره على نفس الطريقة و بنفس العقلية في التعامل مع أبناء هذا الوطن ، قمعا و فبركة للقضايا و الملفات و محاكمات على الأفكار و النيات ، و عوض أن يصارح المخزن الشعب المغربي بحقيقة و دوافع الاعتقالات و الحملات التي يشنها على أبناء هذا الوطن و يصرح على أنه ليس إلا منفذ لأجندات أجنبية ضمن التزاماته مع الدول الاستعمارية و يصارح الشعب أنه مضطر لاعتقال من يفكر في الذهاب لمساندة الشعب السوري تنفيذا لأوامر الأسياد فتراه مصرا على سياسة الكذب حيث يعمد هو و إعلامه إلى المضي قدما في تلفيق تهم تهديد الأمن العام و تكوين عصابة إجرامية و غيرها من التهم الإجرامية التي لا علاقة لنا بها . و نؤكد على أننا أبناء هذا الوطن و أبناء هذا الشعب و أننا اعتقلنا فقط على مجرد نيتنا الذهاب إلى سوريا حيث صدقنا إعلام المخزن و تصريحاته من أن السلطات المغربية مع الشعب السوري في محنته و أعطى مجموعة من الإشارات في هذا الاتجاه نذكر منها مثلا : استضافته لمؤتمر أصدقاء الشعب السوري .
و بعد أن أفتى علماء الأمة بوجوب الجهاد في مؤتمر القاهرة بتاريخ 13 يونيو 2013 ، نأمل أن يتم إطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين على ذمة هذا الملف إذ لا معنى أن يكون القتال في سوريا واجبا و من ينوي الالتحاق بالقتال مذنبا و مجرما و نوجه هذا النداء للمهتمين و الفاعلين و للرأي العام المغربي كشفا لهذا العبث الذي يراد له أن لا ينتهي .