وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

20 غشت من كل سنة هو يوم تجديد الوفاء والتلاحم بين العرش والشعب والانخراط في مسيرة التنمية والإصلاح المنبثقة عن حكمة المغفور له محمد الخامس قدس الله روحه الداعية إلى الانتقال من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر من أجل مغرب يتسع للجميع على اختلاف انتماءاتهم السياسية والقبلية وينعمون فيه بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية في إطار استمرارية الإصلاحات الهادفة إلى تطوير المؤهلات الثقافية والعلمية  لمواكبة الثورة الجهادية الكبرى ضد الجهل والتخلف التي أرسى أسسها الملكين المجاهدين محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما سائرا على خطاهما وارث  سرهما جلالة الملك محمد السادس نصره الله من اجل مغرب الحداثة بمفهومها الشامل ولعل مضامين الخطاب الملكي السامي تخليدا للذكرى 60 للثورة المجيدة خير دليل على هذه المواكبة .

ومساهمة من فاس نيوز في إغناء الذاكرة الوطنية للشباب بخصوص هذه الملحمة التي تؤرخ استمرارية ثورة الملك والشعب يسرها استحضار بعضا من مقتطفات الخطب السامية للملك المجاهد محمد الخامس رحمه الله :

….وها نحن نستقبل هذه الذكرى التي أطلقنا عليها اسم ثورة الملك والشعب والتي تقرر إحياؤها كل سنة مستبشرين فرحين وقد اصبغ الله علينا نعمة الرجوع إلى ديارنا كما أصبغ على الوطن نعمة استقلاله وتوحيد ترابه…..

الذكرى الثالثة 20غشت 1956 (محمد الخامس)

إذا كان الناس يتفاضلون بأعمالهم الصالحة ويسمو بعضهم على بعض بضروب البر صنوف الخير،فإن الأيام تتفاضل أيضا بما يقع فيها من الوقائع الخطيرة والأحداث الجلية ،ولا ريب  في أن يوم 20غشت هو من أيامنا الخالدة ،إذ هو اليوم الذي انبثقت فيه فكرة الثورة الشعبية واسترد المغاربة ثقتهم بأنفسهم وتحرروا من ربقة الخوف ،انه اليوم الذي أريد أن يكون يوم نهاية كفاح،فكان يوم يقظة وانبعاث ……….

الذكرى الرابعة 20 غشت 1957 (محمد الخامس)

….وانكشفت الحجب عن مدى التجاوب الحاصل بين ملك وشعبه ،وتأكد أن العرش المغربي رمز كيان المغرب وضمان وحدته وعنوان سيادته وعامل تقدمه وتحرره…….فنحن الآن بصدد بناء وإنشاء، وقد خرجنا من جهاد اصغر إلى جهاد اكبر……..ولنصون الاستقلال الذي هو وسيلتنا إلى تنفيذ البرامج البناءة التي نستهدف بها حكما ديمقراطيا وتوسعا اقتصاديا وتقدما ثقافيا وعدالة اجتماعية ……فواجب علينا أن نقبل على جهادنا الأكبر بحزم وعزم …..

الذكرى الخامسة 20 غشت 1958 ( محمد الخامس)

…..إن مناسبة كهذه المناسبة،ذكرى كهذه الذكرى ،لأحرى  أن تدفع بنا إلى جمع الكلمة وتوحيد الصفوف وأجدر أن تحملنا على إخلاص النيات وتطهير القلوب…….

الذكرى السادسة 20 غشت 1959 (محمد الخامس)

……إن الاستقلال الذي استعدناه بأعظم التضحيات لم يكن في يوم من الأيام غاية يقف عندها عملنا وينتهي سعينا بل وسيلة نحقق بها جميع ما نطمح إليه ونرغب فيه و اداة لمحو رواسب عهد بغيض وللحاق بركب الامم المتحضرة التي ضربت في التقدم المادي والرقي الاجتماعي بسهم مصيب ……

الذكرى السابعة 20 غشت 1960 (محمدالخامس)