سنتين سجنا نافذا و 20 الف درهم كغرامة لامام هتك عرض طفل قاصر بفاس

حكمتْ غرفة الجنايات الابتدائية، في محكمة الاستئناف، بفاس مساء أمس الخميس، على إمام مسجد منطقة “الحجر أولاد سليمان”، في جماعة بني ونجل تافرانت، ضاحية إقليم تاونات، بالسجن سنتين نافذة، بتهمة “التغرير بقاصر بالتدليس، وهتك عرضه بالعنف في حالة عود”.
وقضتْ المحكمة بتغريمه 20 ألف درهم تعويضًا مدنيًّا لفائدة والد الطفل البالغ من العمر 11 عامًا، .
وناقشتْ هيئة الحُكم، الملف الجنائي المتابع فيه هذا الإمام المعتقل في السجن المحلي عين قادوس، بحضور الطفل الضحية، والذي سرد تفاصيل هتك عرضه المتكرر في موقع منعزل في المسجد، مُدليًا بحقائق مثيرة بشأن علامة موجودة في جسم المتهم، في الوقت الذي نفى فيه المتهم المنسوب إليه.
وتناقض الفقيه في أقواله لاسيما بعد مواجهته بتصريحات الطفل الذي يتابع دراسته في المستوى الأول في الابتدائية في الدوار المذكور، وأقوال والده، المؤكدة للتهمة على غرار الشهادة الطبية المُدلى بها، والمؤكدة لهتك عرض الطفل في تاريخ قريب من توقيت عرضه على الطبيب المختص.
وسبق لسكان الدوار أن حاصروا في منتصف تشرين الأول/أكتوبر 2012، الإمام الذي زكته “الأوقاف والشؤون الإسلامية” المغربية رغم سوابقه القضائية، داخل المسجد قبل استدعاء شرطة مركز ظهر السوق، والذي اعتقله واستمع إليه في محضر قانوني نفى فيه المنسوب إليه.
ودأب الفقيه، المتقاعد من عمله كاتبًا للضبط في محكمة  على هتك عرض الطفل طيلة 8 أشهر قبل انفضاح أمره، وتشويه سمعته أمام المصلين، واكتشفت عائلته الأمر حيث عمد شقيقه إلى إرغام الإمام على النزول من فوق المنبر كي يفصح للجميع عما أقدم عليه، دون أن يسلم من تعذيب المصلين.
وكان المتهم يُغري الضحية بحلوى ولعب، لاستدراجه إلى مكان خال قرب شجرة لقضاء وطره منه، إذ كان يستعمل صابون لتسهيل ممارسة الجنس عليه، قبل أن يكتشف الأب الأمر، في ما عثر المحققون في المسجد حين إيقافه على قطع علك وحلوى وملابس نسائية داخلية ومبلغ مالي.
وتأتي إدانة هذا الفقيه، بعد أيام قليلة من حكم غرفة الجنايات الاستئنافية في فاس على إمام مسجد آخر في دوار “أولاد بنور”، في منطقة “تيسة” في الإقليم ذاته، توبع في حالة سراح، بعامين سجنًا نافذة على خلفية هتك عرض طفل آخر في ربيعه الثامن، والتغرير به، وإغرائه بـ20 درهمًا.