أوضاع مزرية في سجن عين عيشة بتاونات هل ستفتح إدارة السجون سجنا نموذجيا؟

 على مستوى الزيارة، فنزلاء هذا السجن أغلبهم من مدن مثل الناضور و الحسيمة و طنجة و تطوان و أصيلة و شفشاون و القليل من تاونات، و قاعة الزيارة صغيرة لا تكفي ل25 سجين، وأما في الأعياد تلك هي الطامة الكبرى فالزائرين و السجناء يفترشون الأرض مثل المتسولين و مدة الزيارة لا تتعدى 20 دقيقة و سوء المعاملة من طرف بعض الموظفين الذين يعاكسون عائلة السجناء وتقع بعض المشادات الكلامية و تصل في بعض الأحيان إلى الرفس و اللكم و العبث بالأمتعة و إتلافها بحثا عن المخضرات و الهواتف. * على مستوى الصحة فضعف التغطية الصحية و وجود طبيب واحد لـ 1800 سجين أو أكثر، و وفاة عدد من السجناء بسبب الإهمال. و بالنسبة للممرضين إذا أعطيتهم سيجارة يساعدونك و يعطونك الدواء و إلا فلا. * على مستوى التغذية فهي سيئة للغاية. * على مستوى الماء الرخيم لا نستفيد منه لأن مدير السجن قال لنا بالحرف : ” إن الحكومة السابقة ديال السكايرية كانت مزيانة، أما الحكومة ديال بن كيران متقشفة فلا داعي إلى الصلاة، بقاو بالجنابة وارتاحوا”. * أما على مستوى الأنشطة الرياصية و الثقافية و الفسحة : * فسحة صغيرة تسمى بـ “الفرميجة” لأنها تشبهها، طولها 18 متر على 12 متر لفائدة 304 سجين، هذا لكل حي، فيها تمارس الأنشطة الرياضية وهناك من يريد أن يتمشى و آخر يريد نشر ملابسه و آخر يريد أن يدخن و… إنها فوضى عارمة في هذا المجال الضيق، أما ملعب المؤسسة الخاص بكرة القدم فيستفيد منه كل حي مرة في الأسبوع و كل حي فيه 8 غرف، تخرج كل مرة 4 غرف. * أما الأنشطة الثقافية منعدمة سوى فرقة الموسيقى. * أما على مستوى التوعية الدينية فلا يوجد مسجد. * أما على مستوى الهاتف في كل حي توجد 4 هواتف يستفيد منها حوالي 304 سجين و الحصة المخصصة 10 دقائق، و هناك مشاكل تحصل عندنا حيث تتقلص الحصة إلى 6 دقائق كما هو معتاد، أما إذا أعطيت سيجارة فيمكنك أن تتكلم و تعيد كما يحلوا لك، و الطامة الكبرى هي كثرة الشكايات إلى رئيس المعقل و إلى السيد المدير إذا حالفك الحظ و قابلته والحال يبقى كما هو عليه. *و على مستوى الماء و الكهرباء فكثرة انقطاع هاتين المادتين الأساسيتين و نحن نعيش أوضاعا سيئة من سوء المعاملة بالإضافة إلى الإهانات من رئيس الحي و معاونيه إلا إذا كنت ميسرا أو تتاجر في مخضر الشيرا فالمعاملة تكون مختلفة. فلهذا نطالب بلجان التحقيق للتحقق من أقوالنا الذين نتمنى أن نراهم كالسيد قاضي تنفيذ العقوبات الذي لم نراه يوما و لجان إدارة السجون المسئولين على هذه الأوضاع لأنهم لا يضعوننا في أيد أمينة.
إمضاء السجين عثمان أحايك رقم الاعتقال 6155.