عندما ينسى المستشار هموم المواطن ويغني راسي يا راسي: بوحرشة نموذجا

نسي المستشار بوحرشة كل ما تعانيه المرجة من مشاكل مستعصية ، حيت لازالت تعيش أحياء سكنية بها دون كهرباء ونحن نعيش قرن الاكتشافات الكبرى و صناعة الروبوتات. وفي الفيضانات تقتحم سيول الأمطار غرف النوم و المطابخ على الساكنة لتقض مضاجعهم، وتبدو المرجة لزائرها مثل بادية قد شاخت فتقوس ظهرها بفعل التهميش، بهشاشة بنياتها التحتية فلا طرق مرصفة ولا حدائق للناظرين ولاهم يحزنون و أينما وليت وجهك تصادف مطارح الأزبال تدمي الجفون.
لقد فظل المستشار بوحرشة أن يغض بصره عن كل هذه الحاجيات الملحة للساكنة التي بوأته بأصواتها مقعدا بالجماعة وأن يدسها في الجيب الصغير عسى أن يتفرغ لمعارك شخصية،فحشر فيها أتباعه وجاء يجر لأجلها الشوك و الحجر، بعد أن وضع عينه على بقعة أرضية مجاورة لمسجد الغفران، فأقام لوجهها وقفة احتجاجية ما لبت أن تملص منها عند السؤال؟؟ فهلا استحقت حاجيات السكان التي تحدثنا عنها أعلاه،همة وشان من المستشار مثل همته في معركة مسجد الغفران؟؟
وبديماغوجية قل نظيرها ،جيش المستشار بوحرشة أعضاء حزب محترم وودادية سكنية لأجل مصالح شخصية بعد أن غلفها برداء المصلحة العامة لتبدو في أحلى زينة للجمهور كقضية عادلة، لكن ما إن نتأمل القضية جيدا حتى تسقط ورقة التوث عن القضية العادلة لتنكشف خلفها للناس مصالح ذاتية كعصى و لي فيها مآرب أخرى .
فلو كان حرص المستشار بوحرشة على بيت الله كما يدعي لهزت دواخله ومن فإن لم يستطع، زخات من الأسف ليغير منكرا يعلمه هو أنه بناءا على شكايات تقدم بها واهب الأرض التي يقام عليها المسجد إلى المصالح ، تفيد بان بناء المسجد لا توجد فيه المتانة وأنه مهدد في أي وقت بالانهيار على رؤوس المصلين، لوجود قبو بينما لاوجود له في التصميم بحسب المهندس المعماري و المهندس المختص بالمتانة و الدراسة التقنية .
ورغم أن هذه الأمور يعلمها المستشار بوحرشة جيدا ،فقد فظل الصمت عنها ولعلها الأحوج إلى تنظيم العشرات من الوقفات و التكبير على رؤوس الأشهاد باللهم إن هذا لمنكر ، وليست تلك البقعة الأرضية المجاورة للمسجد التي جيش لأجلها المستشار أنصاره ممن يعدهم بوضعهم على اللوائح الانتخابية لأنه صار كما يقول يمتلك مفاتيح الحل و العقد في حزب المصباح المحترم بالعاصمة العلمية .
وفضلا عن ذلك وبحسب نفس الشكاية فان الطابق الأول للمسجد أصبح عبارة عن شقق للكراء و أن بنائه فيه من الخروقات والفوضى و الغش ما لا تستطيع حجبه حتى الأساطيل الروسية. خروقات لا يمكن لمستشار المنطقة الأستاد بوحرشة أن لا يعلم بها إلا إدا كان مصابا بداء العين الناعسة وهو داء يحتاج لعلاج مبكر.
و هي الخروقات التي كان ينبغي للمستشار بوحرشة أن يكشفها إن هو ضربته النفس حقا على بيت الله حتى لو وضع عين (ميكا) على حاجيات ساكنة المرجة بنياتهم الصادقة . خروقات ملخصها بالبند العريض عدم احترام التصميم المنجز من طرف المهندس فؤاد الحراقن بل وحتى اسم المسجد تغير من مسجد البسمة إلى مسجد الغفران مع العلم أن مسجدا آخر ليس ببعيد عنه يحمل بدوره إسم الغفران.
وغفر الله لنا ولكم ولنا عودة إلى الموضوع إن شاء الله.

اh.s