إلى الأقلام المأجورة الجزائرية التي تهاجم المغرب إعلاميا

إذا أتتك مدمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل.

لا يهمنا إن عوت الكلاب و أدنابها، فنحن شعب شديد المرأس، صعب تجاوزه و مواجهته، فقافلة تنميتنا تسير بخطى ثابتة و سريعة و الأيام بيننا. لقد دأبت الصحف الجزائرية الموالية للنظام العسكري الحاكم على مهاجمة المغرب إعلاميا، تنفيذا لإملاءات الطغمة العسكرية الفاسدة، و العمل على إبقاء التوثربين البلدين الشقيقين لتصدير أزماتها الداخلية و استمرار هيمنتها على اقتصاد و خيرات الجزائر و بسط يدها على شعب مغلوب على أمره.

المغرب لا يملك آبار للبترول و لا غاز طبيعي، قوته في مسيرة تنموية بقيادة محمد السادس، و عقول و سواعد المغاربة واقتصاده الديناميكي الخلاق.

ليس المغرب من يقول أن الجزائر تعيش فراغا سياسيا رهيبا، و أنها على حافة الإنهيار سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا، لتضاف الأزمة الإقتصادية التي يبدو أنها في بدايتها، بل أنه رأي الخبراء الدوليين و مراكز البحوث التي أجمعت على صورة الجزائر القاتمة التي بدأت ملامحها تتشكل في الأفق الجزائري.

إن تدني سعر البترول قرار سياسي أكبر من الجزائر. سلاح في معركة بين الغرب و روسيا و إيران، أما الجزائر فنصيبها رصاصة طائشة بنيران صديقة في هذه المعركة. نحن أمام تخبط جزائري بعد أن فقدت بوصلتها أمام هذا المستجد الفجائي إذ لم يكن في حسبانها يوما أن تبور سلعتها في غياب أي سياسات بديلة. طبيعي أن يفقد النيف الدائم السيلان صوابه وهو يرى نفسه عاجزا عن الإستمرار في شراء الدمم للظهور بمظهر القوي في مواجهة المغرب. إنها منظومة بكاملها تتهاوى كقصر من رمال : داخليا بتقليص ميزانيات حيوية و خارجيا بالعجز عن الوفاء بالإلتزامات تجاه من باعوا أنفسهم لمعاكسة المغرب مقابل دولارات متحصلة من بترول قد لا يساوي ثمن البرميل الخاوي…