البلد العجيب الذي ليس له أجندة غير معاداة المغرب

بالفعل ما قاله السيد وزير الخارجية صحيح و على من أراد أن يتأكد فعليه أن يتتبع لمدة و لو قصيرة وسائل الإعلام الجزائرية سواء منها المكتوبة أو المرئية، و كذلك البيانات المشتركة الصادرة على هامش زيارات لوفود رسمية أو حتى شبه رسمية إلى الجزائر.

موضوع الصحراء المغربية حاضر بشكل بليد و متعمد لا يخلو من الحقد و الكراهية الجزائرية تجاه المغرب، بينما قضايا داخلية و عالمية هامة لا يتطرق إليها الجنرالات. كما أن الكثير من البرامج الحوارية تتعمد مهاجمة المغرب و مصالحه.

الآلة الإعلامية المسخرة لمعاداة المغرب الذي قدم تضحيات و تنازل عن حقوقه مقابل استقلال و كرامة الجزائر. مغرب ضحى بأبنائه و قدم شهداء لتصبح الجارة حرة مستقلة. مغرب أهدى السلاح للمقاومة الجزائرية و احتضنها في مدن و قرى الجهة الشرقية، ليطعن فيما بعد من الخلف بأوامر من من ترعرعوا و انتفعوا بعلم في مدينة وجدة.

إن ما يريده حكام الجزائر من جر المغرب إلى ما تحمد عقباه، لن يتم بإذن الله. لن يكون لأن على رأس الشعب المغربي ملك حكيم، عربي و مسلم، يحب للشعب الجزائري الشقيق ما يحبه لشعبه. شعب المليون شهيد، العربي المسلم و الجار، أوصى عليه الرسول الكريم “ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه”.

إلا أن هذا لا يمنعنا من ممارسة حق الرد و تتبع الإرهابيين الإنفصاليين حتى آخر نقطة من أقاليمنا الصحراوية. البوليزاريو كائن وهمي تستضيفه الجزائر بمنطقة تندوف المغتصبة، و المغرب في صحرائه التي تعرف تنمية في كل المجالات. كما أن مغاربة الأقاليم الجنوبية يستعدون لإجراء الإنتخابات المحلية و الجهوية كما أرادها جلالة الملك بكل شفافية و ديموقراطية، يؤمنون بالحكم الداتي الحل الوحيد و النهائي، و كذلك بالقافلة تسير و…….

نحن مطمئنون على حال بلدنا كما أننا نعرف أن وطننا مستهدف، و أن نموذج الإصلاح يسير نحو المستقبل، و أنه يزعج الكثيرين و على رأسهم الجنرالات ناهبي أموال الشعب الجزائري. هذا هو المغرب و من كان يريد أمورا أخرى فسيجدها بكل تأكيد…….

عشور دويسي