من صوت على فاسد يعتبر أفسد منه

فتحت الأبواب و دخلت الإنتخابات و معها ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﻭﺍﻟﺒﻬﺮﺟﺔ ﻭ ﻣﺨﻄﻄﺎﺕ الأحزاب و ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ، ﻭ بدأنا ﻧﻨﻬﻤﻚ ﺑﺘﺠﺎﺫﺑﺎﺕ ﻭ انفعالات ﺗﻠﺤﻘﻬﺎ ﺁﺧﺮ ﺻﻴﺤﺎﺕ الإبتكار ﻷ‌ﺷﻬﻰ الأكلات و المشروبات….
بالتأكيد، سندلي بصوتنا و نزكي بشهادتنا من سيمثلنا.
فهل سألنا ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ أن ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ مسيسون ﻭ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ، ﻭ ﻫﻞ ﺑﻌﺪ ﻧﺠﺎﺣﻬﻢ سيطبقون ﻣﺎ يقولون ﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻬﻢ ؟
ﻛﻴﻒ ﺳﻨﻨﺘﺨﺐ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻨﺘﺨﺒﻪ ؟
هل فكرنا في ﻛﻴﻒ ﻧﺨﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﻳﻤﺜﻠﻨﺎ ﺑﺸﺮﻑ ﻭ ﺻﺪﻕ ﻭ ﺃﺧﻼ‌ﻕ و كيف نواجه ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ؟
هل كلفت الأحزاب السياسية نفسها لإختيار المرشح الأجدر؟
هل بإمكان أحزابنا “الديموقراطية” أن تكشف لنا كيف اختارت ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ الأجدر ﻭ ﻛﻴﻒ ﻭ ﻛﻴﻒ ﻭ ﻛﻴﻒ….؟
كم عدد المواطنين الذين يعرفون ﻣﻌﻨﻰ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻀﻮ الأصلح ﻭ يعرفون أيضا ﺃﻳﻦ ﻭ ﻛﻴﻒ ﻭ ﻣﻦ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻤﻌﺔ….؟
هل اختارت الأحزاب السياسية الأصلح ﻭ الأفضل ﻹ‌ﺩﺍﺭﺓ شؤون المواطن و ﺍﻟﺒﻼ‌ﺩ و هل جددت  نخبها….؟
بماذا تفسر لنا الأحزاب ظاهرة الراحلين من الأحزاب ﻭ القادمين إليها ؟
بالتأكيد، سيعيش هؤلاء أياما ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻭ أخرى ﺗﻌﻴﺴﺔ كما عاشها من قبلهم الرحل الذين باعوا ضمائرهم ﺑﺴﺒﺐ أحداث ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ، ﺟﺬﺑﺖ إليهم الأضواء ﻭﺟﻌﻠﺘﻬﻢ ﻧﺠﻮﻡ ﻋﻨﺎﻭﻳﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﻷ‌ﺳﺎﺑﻴﻊ. فبعضهم مرتشون ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻛﻼ‌ﻡ ﺑﻼ‌ ﻋﻤﻞ ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﻭ لا‌ ﻳﻮﺟﺪ أي ﺳﺒﺐ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ سوى أنهم معارضون.
و لكي لا نعمم، ﻫﻨﺎﻙ آخرون ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ الله ﻭ ﻳﺤﺒﻮﻥ وطنهم ﻭ ﺷﻌﺐ ﻫﺬﻩ الأرض الطيبة، لذا يجب البحث عنهم و التصويت عليهم.
عشور دويسي