بعض الزعماء و وكلاء اللوائح يتحملون مسؤولية العنف الإنتخابي

للأسف الشديد، ﻓﻲ آخر أسبوع من الحملة الإنتخابية، سجلت أكثر من ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﻭﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭ ﺍﻟﻌﻨﻒ.
ﺑﺤﻠﻮﻝ الحملة الإنتخابية تغيرت ﺃﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ الأخلاقية ﻭ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ، ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺃﺣﺪ الأسباب ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺙ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺟﺮﺍﺕ ﻭ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺴﺐ ﻭ ﺍﻟﺸﺘﻢ ﻭ ﺍﻟﻘﺪﻑ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ الأحيان ﺑﺎﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ أو ﺑﺒﻌﺾ ﻧﻘﻂ الدعاية الحزبية ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ الأحياء ﺃﻭ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ.
ﻭ ﺭﻏﻢ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺟﻞ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﺑﺄﻥ الحملة هي للتواصل و تقديم برامج مستقبلية، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻘﻠﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﻟﺘﻨﻌﻜﺲ ﺇﻟﻰ تصرفات ﻭ سلوكيات بعض الأشخاص، ﻣﻤﺎ يسبب مشاحنات ﻭ مشاجرات، خاصة ﻗﺒﻴﻞ اليوم الموعود.
مدينة فاس، ﻫﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ، ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻋﺪﺩ الحالات ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﺧﻼ‌ﻝ الأسبوع الأخير ﻣﻦ هذه الحملة الإنتخابية.
ظاهرة تتحمل مسؤوليتها بعض الأحزاب السياسية التي تشغل خلال هذه المناسبة، مجرمين و أصحاب سوابق عدلية، إذ في بعض المحلات التي فتحت خصيصا للدعاية الإنتخابية، قد نجد مجرمين بأسلحة بيضاء و قارورات المحرمات.
كلنا مغاربة، و كل منا يسعى لمغرب أفضل. للأسف فإن بعض زعمائنا لهم رؤيا مخالفة….
عشور دويسي