هذه هي الاستراتيجية الجديدة التي تبناها الحموشي لتفريق المحتجين بعد قضية الحسيمة

سعيا منها لحث موظفيها على التشبع بروح و ثقافة حقوق الإنسان ، و لتمكين كافة عناصرها من الإلمام بالمبادئ العامة للحقوق المذكورة  كما هو متعارف عليه عالميا ، بادرت المديرية العامة للأمن الوطني بإشراف مباشر من مديرها “عبد اللطيف الحموشي” الى اطلاق استراتيجية جديدة لأجل تنمية مهارات أطرها الأمنية .

الى ذلك أكدت مصادرنا انه من الوارد جدا في القريب العاجل المبادرة الى إعادة التكوين على مستوى مختلف ولايات الأمن بالمملكة ، تستهدف في مرحلتها الأولى رؤساء المناطق ، العمداء المركزيون ، رؤساء المصالح الخارجية للشرطة القضائية و الإستعلامات العامة ثم رؤساء الدوائر . على أن تستهدف المرحلة الثانية الموظفين الآخرين المتبقين لمختلف المصالح الأمنية الوطنية التابعة للإدارة العامة للأمن الوطني .

هذا و في سياق متصل بالموضوع ، علمنا أن تعليمات خاصة قد أعطيت تنظم كيفية التعامل مع المسيرات السلمية ، و الإحتجاجية ، و كيفية العمل على تطبيق القانون في حالة الإضطرار الى استعمال القوة ، دون الإخلال بحقوق الإنسان و بكرامة المواطن .

و حسب نفس الاستراتيجية الجديدة ، فسيتم العمل على عصرنة القطاع الأمني بالمديرية المذكورة و عقلنته ، لأجل الاحتكام الى الحكامة الجيدة و تكريس فعالية التدخلات الأمنية عبر توظيف كل المتاح في المجال التكنولوجي ضمانا لجودة المرفق الأمني بالمملكة ، وصولا الى الهدف الأسمى للإدارة الأمنية و هو حماية المواطن .