وقع عدد من أعضاء مجلس نواب الشعب التونسي اليوم الثلاثاء عريضة احتجاجية على تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، عندما قال إن النساء التونسيات المحجبات مفروض عليهن ذلك كما عليه الحال في إيران، مطالبين إيّاه بالاعتذار للتونسيات.
وتقوم الحملة الاحتجاجية عدة شخصيات منها القيادية بحزب نداء تونس ليلى أولاد علي، إذ صرّحت لموزاييك إف إم، أن ما قاله فالس “مسّ بسمعة تونس وأثار استياء حوالي خمسة ملايين تونسية”، وأن تصريحاته “تخالف تمامًا واقع الحال في البلاد، وتنم عن جهل رغم منصبه وزياراته المتعددة لتونس”.
وانتشرت على الشبكات الاجتماعية عدة منشورات تستهجن تصريحات مانويل فالس الذي أدلى بها عندما حلّ ضيفًا على القناة الفرنسية الثانية، وقد قال فالس كذلك إن التونسيات كما الإيرانيات، يحاربن يوميا من أجل انتزاع الحجاب المفروض عليهن.
وليس أعضاء حزب نداء تونس الوحيدون الذي انخرطوا في الحملة الاحتجاجية ضد تصريحات فالس، بل يوجد أعضاء من أحزاب آفاق تونس والوطني الحر والجبهة الشعبية.
وكان ارتداء الحجاب ممنوع في المؤسسات العمومية بتونس منذ عام 1981 ، إذ أصدر الحبيب بورقيبة ما يعرف بالمنشور 108 الذي يحظر ارتداء الحجاب داخل المؤسسات التابعة للدولة كالمدارس والمستشفيات والإدارات، وواصل زين العابدين بن علي العمل بالمنشور، قبل إسقاطه بعد الثورة التونسية، ممّا فتح الباب أمام عودة الحجاب بقوة إلى الشارع التونسي.